كاسة شاي

سارية السواس من شارع مساكن برزة إلى هوليود ..متى “يحبحب ويدبدب” بهاء اليوسف في الأوسكار؟

أشعلت صورة الفنانة السورية سارية السواس صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت في أحد شوارع مدينة لوس أنجلس الأمريكية على ممر الشهرة الذي يكرم أبرز نجوم الفن في العالم.

ونشرت صاحبة أغنية ” وين البارح سهرانة يا بنت الئلب” صورتها على رصيف ممر الشهرة بهوليود خلال جولة غنائية تقيمها في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالرغم من أن النجمة التي التقطت السواس صورة بجانبها قد تكون نجمة تجارية تسويقية يستطيع أي شخص شراءها وكتابة اسمه فيها إلا أنها أثارت اهتمام كبير في الشارع السوري.

ولاسيما أن السواس انطلقت من الشارع السوري وتحديداً شارع مساكن برزة الذي كان أشهر مواقع سهرات “بنت الئلب” إضافة إلى مرابع معربا والتل وصنعت نقلة نوعية إلى شوارع الامارات ثم شوارع أمريكا.

ونشر أحد الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقاً على صورة سارية السواس في ممر الشهرة فكتب ” سارية في هوليود بانتظار إحياء الفنان بهاء اليوسف حفل توزيع جوائز الأوسكار “.

وبعد انتشار ظاهرة عمر سليمان في أوروبا وصور جولة سارية السواس في أمريكا لم يعد مستغرباً أن تحتفي هوليوود ببهاء اليوسف و أن يفتتح حفل الاوسكار على مسرح “دولبي” بكلماته الشهيرة ” اعطونا صفقتكن كف كف ” ليصرخ ورائه جاستن تيمبرلك ” شعر شعر بصوية حيل حيل وتر وتر حبي دبي حبي دبي خشمك خشمك “.

وقد يكون عازف الأورغ طلال الداعور مفاجأة حفل الأوسكار حيث يأتي صوته من خلف الكواليس في خضم توزيع الجوائز صارخا “لك وين راااحت” ليأتيه الجواب من الفنان علي الديك بعد أن يبحر في عيون “كيت وينسليت” بنظرة رومنسية حالمة مع غمزة ” لك راحت تقمقش حطب .. حبلا براسا ومعقالا .. ياحرام جعودا دهب .. فوق الحملة شيالا”.

و اعتبر أحدهم أن “النجمة سارية السواس قد تعتذر عن الالتحاق بزملائها بحفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام وذلك بسبب انشغالها فى العديد من الجولات الغنائية في مرابع مقاطعة نيوجرمانا”.

وأضاف “وعلى الرغم من اقناع إدارة المهرجان للنجمة سارية، بتأخير مواعيد حفلاتها وارسال طائرة خاصة لها تنقلها على نفقتهم الخاصة إلا أنها رفضت ذلك مطالبة بحضور روبيرت دي نيرو شخصيا ومرافقتها في حفلاتها كشرط لاحياء حفل الاوسكار “.

ويعتبر المطرب الشعبي السوري عمر سليمان الملقب “بالكيصر” أول من طرق أبواب العالمية من المطربين الشعبيين السوريين عندما وقف على مسرح توزيع جوائز نوبل في النرويج عام 2013 وأبهر علماء الفيزياء والكيمياء والرياضيات بمعادلاته الموسيقيه الممزوجة بلباسه البدوي ونظاراته الشمسية.

و تحول سليمان صاحب أغنية “خطابة خطابة” من فنان شعبي مغمور إلى ظاهرة فنية تغزو أوروبا، واكتسب شهرة عالمية وأصبح من أشهر الفنانين الشعبيين في العالم بطريقة مبالغ فيها حيث جعل منه الإعلام الغربي ظاهرة اسطورية وواجهة “للتراث الفني السوري ” .

وتنتشر في أوروبا الكثير من الألوان الموسيقية الشعبية والغجرية حيث ينال الغجر الأوربيون الذين يعودون بأصولهم إلى جبال “الكاربات” او “القارباط” اهتمام واعجاب طيف واسع من الجمهور الموسيقي الأوروبي.

فهل تعتبر ظاهرة عمر سليمان وسارية السواس وزملائهما في مسارح أوروبا وأمريكا تهديدا لملوك الغجر الأوربيين أم يشكلون لون شعبي غجري سوري مستقل بحد ذاته ؟ سؤال لا يعرف إجابته إلا “القارباطي” الذي دعاهم إلى هناك .

كيان جمعة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى