ياس خضر مطرب العراق الرصين
توفي المطرب العراقي الكبير ياس خضر يوم السبت بعد صراع طويل مع المرض الذي أبعده عن الساحة الفنية لمدة طويلة، وبرحيله يفقد العراق أحد أهم الأصوات التي مرت في بلاد الرافدين.
ياس بن خضر بن علي القزويني الحسيني المشهور بياس خضر من مواليد النجف عام 1938. لقب بصوت الأرض، وهو مطرب عراقي مشهور جدا، وبالاخص في سوريا ويعرفه كل من يسمع موسيقى في محافظات الجزيرة السورية وأريافها ووصل صوته حلب وإلى الساحل السوري.
ياس خضر بدأ حياته قاطع تذاكر في مستشفى أبو صخير في مدينة النجف ثم تحول صاحب أغاني “حن وأنا حن” و “الهدل” و “على مودك” إلى نجم للغناء العراقي واحد سفرائه المعتمدين في العالم والوطن العربي وبات علامة مضيئة في سماء العراق.
ياس خضر يعد من أبرز روّاد الأغنية العراقية، وينتمي لجيل السبعينات والثمانينات، الجيل الذي عُرف بالأغنية الرصينة والأصيلة، فهو غنى بنفس الوقت للريف والمدينة، أبدع في الحالتين وتميز في الأغاني الطويلة المشحونة بالطرب.
في عام 1969 التقى المطرب الريفي كما كان مصنف آنذاك بالملحن كمال السيد الذي قدم له أغنية “المكيَّر” من كلمات الشاعر زامل سعيد فتاح، وصارت هذه الأغنية بعد بثها من إذاعة صوت الجماهير ببغداد جواز مرور مهم لمطرب قدم أحلى ما في صوته للجمهور وتميز بخصوصية متفردة، وليدخل ياس خضر إلى إذاعة صوت الجماهير من خلال هذه الأغنية ويكون أحد مطربيها.
ويعتبر المطرب الراحل من أشهر الفنانيين على الساحة العراقية والعربية حيث قدم كل الوان الغناء وامتاز صوته بالحزن والشجن والتميز وكان أروع ما قدم الأغنية الشهيرة “عزاز” التي كتبها الشاعر العراقي مظفر النواب ولحنها طالب القرغولي مدير القسم الموسيقي السابق.
وغنى أيضا للنواب “البنفسج” و “مرينه بيكم حمد” و “حن وأنا حن” وكلها من كلمات الشاعر العراقي العظيم مظفر النواب وألحان الموسيقي طالب القرغولي.
امتد مشوار ياس خضر ليصل في رحلاته إلى بقاع بعيدة عن العراق، بعد الشهرة الكبيرة له في سوريا، وحجز لنفسه مكانا في نفوس الجاليات العربية في لندن وأستراليا وأميركا بعد إن صار له جمهور كبير ومحبون في كل دول الخليج العربي.
علاء خطيب – تلفزيون الخبر