بابلو نيرودا مات مسموما
وتوفي الشاعر الحائز على جائزة نوبل عام 1973، بسبب مرض سرطان البروستاتا، حسبما قيل، وذلك بعد أقل من أسبوعين من حدوث انقلاب عسكري في تشيلي، بقيادة الجنرال أوغوستو بينوشيه.
لكن مانويل أرايا، سائق نيرودا، يصر على أن الشاعر توفي بعد حقنه بالسم من جانب عملاء بينوشيه، وذلك بحسب ما ذكر موقع “بي بي سي”.
وكشفت تحليلات حديثة لرفات نيرودا عن أنه لم يمت بسبب السرطان، لكنها لم تكشف بعد عن السبب الحقيقي لوفاته، وقال الدكتور أوريليو لونا، في مؤتمر صحفي، إن “الخبراء تأكدوا بنسبة مئة في المئة أن شهادة الوفاة لا تعكس السبب الحقيقي للوفاة”.
وتوفي نيرودا في الثالث والعشرين من أيلول عام 1973 عن 69 عاماً، بعد 12 يوماً من انقلاب بينوشيه، وبعد ثلاثة أيام من عرض المكسيك اللجوء السياسي عليه.
ووفقاً لرواية أرايا، فقد “اتصل به نيرودا في اليوم الذي توفي فيه، ليخبره بأنه حقن بشيء ما في بطنه بينما كان نائماً، وطلب منه أن يذهب إليه في المستشفى سريعاً”.
وتوفي نيرودا في ذلك المساء، ويقول أرايا إنه “ليس لديه شك في سبب موت نيرودا”، كما تعتقد ماتيلدا زوجة الشاعر الراحل أنه لم يمت بسبب السرطان، بحسب “بي بي سي”.
وكان أرايا قال في حديث سابق لـ “بي بي سي” عام 2013، “لن أغير روايتي حتى مماتي، لقد مات نيرودا مقتولاً، لم يريدوا أن يغادر البلاد فقتلوه”.
وكان الشاعر الراحل يعاني من سرطان البروستاتا، لكنه لم يكن خطيراً بدرجة تؤدي للوفاة، ما أدى لاقتناع الخبراء الدوليين الـ 16، بأنه ربما يكون هناك طرف ثالث ضالع في جريمة لقتله.
وسوف يجري الخبراء الطبيون اختبارات على مواد سامة، وجدت في رفات الشاعر، الذي استخرجت جثته بناء على أمر قضائي عام 2013، لكن الأمر قد يستغرق عاماً قبل أن تظهر النتائج.
وكان الشاعر نيرودا مؤيداً وصديقاً شخصياً للرئيس التشيلي الاشتراكي الراحل سلفادور أليندي، الذي أطاح به انقلاب الجنرال بينوشيه المدعوم حينها من الولايات المتحدة الامريكية.