“الأسايش” تفرِّق بالرصاص الحي مظاهرة لأهالي مخيم العريشة .. وأهالي المخيم : إنه معتقل أو سجن كبير
أفادت مصادر محلية لتلفزيون الخبر عن “قيام قوات “الأسايش” بتفريق مظاهرة قام بها أهالي مخيم العريشة (السد) بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين”، الذين وصفوا المخيم بأنه “معتقل أو سجن كبير”، بسبب الإهمال الكبير والأوضاع المزرية التي يشهدها.
وأكدت المصادر “تفاقم الأوضاع الصحية في مخيم العريشة (السد) جنوب الحسكة الخاص بالنازحين المدنيين من محافظة دير الزور، الذي تديره قوات “الأسايش”، بعد انتشار عدد من الأمراض المعدية بين القاطنين الذين بلغ عددهم أكثر من 20 ألف نازحاً”.
وبينت المصادر أن “أغلب المصابين بالأمراض هم من الأطفال و النساء و من هذه الأمراض السحايا ، الجرب و أمراض معدية أخرى، وهم بحاجة ماسة لتلقي العلاج خارج المخيم لغياب الرعاية الصحية و الطبية بشكل كامل داخله حالياً”.
وأفادت المصادر عن “خروج عدد كبير من النازحين في مخيم (السد) بريف الحسكة بمظاهرة ضد ما يتعرضون له من ابتزاز و استغلال داخل المخيم، إضافة لانتشار الأمراض والواقع المزري الذي يعيشونه، و الذي يعتبر بحسب رأيهم “بالمعتقل أ والسجن الكبير”، مطالبين المنظمات الإنسانية و الدولية بالتدخل للسماح لهم بالخروج من المخيم.
و أشارت المصادر إلى أن “قوات “الأسايش” قامت بتفريق المظاهرة بإطلاق بالرصاص الحي على المتظاهرين”، لافتين إلى أن “عدد كبير من الذين قاموا بدفع مبالغ مالية كبيرة للخروج من المخيم و الذي لا يملك الأموال يبقى محتجزاً داخل المخيم بظروف إنسانية مزرية”.
وأكدت مصادر طبية تزور المخيم بين الحين والآخر لتلفزيون الخبر “تسجيل عشرات حالات الإصابة بأمراض مختلفة منها أمراض جلدية معدية كالجرب والأكزيما، إضافة إلى السحايا و الحصبة، وأمراض أخرى أُخِذَت عينات منهم لفحصها مخبرياً”، موضحين أن “المخيم يعاني النقص الشديد في كميات الأدوية والكوادر الطبية”.
يشار إلى أن المناطق والبلدات والقرى الواقعة بالريف الجنوبي لمحافظة الحسكة استقبلت خلال الفترة الآلاف من النازحين من جميع مناطق محافظة دير الزور الهاربين من أوضاع الحرب التي تشهدها مناطقهم.
يذكر أن أكثر من 30 نازحاً مدنياً استشهدوا و أصيب أكثر من 120 آخرين في تفجير لتنظيم “داعش” لسيارتين مفخختين استهدفتا تجمعاً كبيراً لهم بالقرب من حاجز تابع لقوات “الأسايش” في منطقة أبو فاس جنوب الحسكة قبل عدة أيام.