ذهب الحسكة الأبيض يُهَرَّب إلى الخارج
أفادت مصادر محلية في أرياف محافظة الحسكة لتلفزيون الخبر عن قيام الفلاحين ببيع محصولهم من القطن لهذا الموسم إلى تاجر مدني واحد من ريف حلب، عن طريق المؤسسات التابعة لـ “الإدارة الذاتية الكردية”.
وأضافت المصادر أن “التاجر قام بشراء الطن الواحد من القطن بسعر 280 ألف ل.س أي 280 ل.س للكيلو الواحد، وتجميعها في موقعين هما بلدة مركدة بريف رأس العين شمال غرب الحسكة، و في منطقة تل أبيض شمال الرقة”.
وقالت المصادر أن “الكميات التي تم شراؤها من التاجر وصلت إلى أكثر من 5000 طن، خصوصاً من المناطق الشمالية من محافظة الحسكة التي تتركز فيها زراعة المحصول، لشحنه وبيعه للدول المجاورة، وخصوصاً تركيا”.
من جهته، أكد مصدر من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان لتلفزيون الخبر أن “الحكومة السورية حددت سعر شراء الكيلو الواحد من القطن بسعر 300 ل.س في محالج حلب و حماة، على أن يُضَاف مبلغ 100 ل.س لكل كيلو، أي أجرة الطن الواحد تصبح 63 ألف ل.س لكل من يشحن محصوله من القطن في الحسكة إلى محالج المنطقة الوسطى”.
وتابع المصدر “باعتبار أن محلج الحسكة المنشاري ومركز تجميع الأقطان في الميلبية خارج السيطرة وهما خارج الخدمة، نتيجة تعرضهما للسرقة ونهب محتوياتهما ومستلزمات العمل فيهما، قررت المؤسسة بعد موافقة الحكومة على حصر شراء القطن في محالج المنطقة الوسطى للموسم الثاني على التوالي”.
وأوضح المصدر أن “المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان قامت باتخاذ عدد من الإجراءات لتسهيل نقل الأقطان من محافظة الحسكة إلى محالج المنطقة الوسطى، من خلال اعتماد مدينتي رأس العين و تل تمر كمراكز يتم فيها مشاهدة السيارات المحملة بالأقطان بعد اعتماد قبان الكتروني خاص في كل مدينة”.
وأشار المصدر إلى أن “الحكومة السورية وافقت أيضاً على نقل الأقطان المحبوبة من الحسكة إلى محالج المنطقة الوسطى دون التقيد بشهادة المنشأ وذلك لموسم 2017/ 2018 م خارج الحدود الإدارية”.
ولفت المصدر إلى أنه “تم تحديد معتمد أو مندوب من مديرية الزراعة ومندوب من محلج الحسكة بتقبين السيارات المحملة وتزويدها بوثيقة تثبت أن هذه الأقطان مصدرها الحسكة، بعد أن يقوم صاحب القطن بتقديم تصريح خطي يبين فيه مسؤوليته عن المشحون و اختياره للمصرف الزراعي الذي سوف يتم تحويل قيمة الأقطان إليه”.
وبحسب المصدر، فإنه “بالرغم من كل هذه الإجراءات التسهيلية لم يتم شحن أو شراء أي كيلو من محصول القطن في محافظة من قبل محالج الدولة وذلك نتيجة شراء التاجر الخاص كل الكميات من الفلاحين و بسعر أقل من سعر الحكومة السورية”.
يذكر أن جميع اللقاءات الفلاحية والحزبية والشعبية في محافظة الحسكة كانت تطالب بإعادة العمل في محلج الحسكة المنشاري ومركز تجميع الأقطان في الميلبية الواقعين حالياً تحت سيطرة “الإدارة الذاتية الكردية” و استلام الأقطان فيها.
وتعتبر الحسكة من أهم المحافظات السورية في زراعة و إنتاج القطن أو الذهب الأبيض كما يسمى، إضافة إلى المحاصيل الاستراتيجة الأخرى وأهمها القمح.
يشار إلى أن “إحصائيات مديرية زراعة الحسكة حددت الكميات المتوقعة إنتاجها لهذا الموسم 2017 – 2018، والتي قد تصل إلى أكثر من 5000 طناً من القطن.