“عايش ومو متصاوب” .. الجولاني يظهر في ريف حماة
وفي إصدار نشرته مؤسسة “أمجاد” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، يوم الأربعاء 18 تشرين الأول، ظهر الجولاني بين عدد من المقاتلين قبل السيطرة على قريتي المشيرفة وأبو دالي، التي احتلتهما “الهيئة”.
وقال الجولاني في الإصدار إن “الخيار العسكري هو رأس مال “هيئة تحرير الشام” ولن تستغني عنه، (…) نتوقف كاستراحة في بعض الأحيان لنبدأ بعمل عسكري من جديد”، مؤكداً أن “إلغاء الخيار العسكري لن يحلم به عدونا”.
ويأتي كلام الجولاني في ظل حديث كان يدور عن حل “هيئة تحرير الشام” لنفسها، خصوصاً بعد مساعدة عناصرها لقوات الاحتلال التركي في دخول إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مطلع تشرين الأول الجاري، إصابة الجولاني بجروح بليغة، جراء غارات جوية قالت إنها استهدفت اجتماعاً له مع قياديين في التنظيم.
وفي بيان نشرته تحدثت الوزارة عما سمّته “عملية خاصة”، نفذتها الطائرات الروسية، وأسفرت عن مقتل 60 عنصراً من “جبهة النصرة” وإصابة الجولاني وقطع يده
وأطلقت “جبهة النصرة”، في 19 أيلول الماضي، معركة في ريف حماة الشرقي ضد قوات الجيش العربي السوري، وسيطرت خلالها على عدة مناطق أهمها قرية أبو دالي، فيما تخوض “الجبهة” مواجهات حالياً ضد تنظيم “داعش” في منطقة الرهجان والقرى المحيطة بها شرقي حماة، بعد تقدم واسع للتنظيم فيها في الأيام الماضية.
يذكر أن الجولاني كان عين نفسه قائداً لتنظيم “هيئة تحرير الشام” في أيلول الماضي، بعد استقالة القائد السابق، أبو جابر الشيخ، والتي جاءت بالتزامن مع توتر خلفته جملة انشقاقات واستقالة شخصيات مؤثرة فيها، أبرزها انشقاق أكبر تنظيم مسلح في “الهيئة” وهو “جيش الأحرار”، كما انشق عدة شرعيين أبرزهم السعودي المتشدد عبد الله المحيسني.