فلاش

حتى الموتى لم ينجوا من الإهمال الخدمي في حلب .. لا سيارات في مكتب دفن الموتى لنقل الموتى

يعاني مكتب دفن الموتى في مدينة حلب من وضع سيئ جداً بخصوص السيارات الخاصة بنقل الموتى، والتي لا يتخطى عددها ثلاث سيارات، واحدة منها متعطلة وشبه متوقفة، لتكون أكبر مدن سوريا غير قادرة على احتواء أكثر من 3 حالات وفاة، وبصعوبة كبيرة.

وعبر مدير مكتب دفن الموتى في حلب أيمن حاج حميدي عن سوء الوضع لتلفزيون الخبر بالقول: “العمل في المكتب “على الله”، لا أحد لديه فكرة واضحة كيف يتم تغطية حالات الوفاة بسيارتين فقط، كون السيارة الثالثة في أغلب الأحيان متعطلة”.

وأوضح حميدي أن “ما يتم في أغلب الحالات هو قيام المواطنين بإحضار سيارات خاصة منهم، أو الاستعانة بسيارات الإسعاف لنقل المتوفى إلى المقبرة”.

وكشف حميدي أن “مكتب دفن الموتى يعمل بثلاث سيارات، واحدة منها حتى مقدمة من غرفة تجارة حلب، وكافة السيارات الموجودة هي “فوكسات” قديمة جداً وتتعرض للأعطال دوماً”.

وأشار حميدي إلى أنه “لا يوجد أي اهتمام أو دعم من قبل وزارة الإدارة المحلية أو مديرية الأوقاف لمكتب دفن الموتى، ومنذ أيام وصلنا 13 حالة وفاة، فوقفنا فعلياً مكتوفي الأيدي لا نعلم كيف باستطاعتنا التعامل معها”.

وبين المدير أنه “في إحدى الحوادث أيضاً، وخلال نقل حالة من الحالات إلى المقبرة الحديثة، تعطلت السيارة في منتصف الطريق، ليضطر أهل الفقيد إكمال الطريق مشياً على الأقدام وصولاً للمقبرة”.

ودعا حميدي عبر تلفزيون الخبر لدعم مكتب دفن الموتى في حلب بـ 8 سيارات على الأقل، وهو العدد اللازم في حده الأدنى لتغطية كافة الحالات التي تصل بأقصاها إلى حوالي 20 لـ 25 حالة وفاة”.
وأضاف حميدي أن “المكتب يعاني من ضعف شديد، أكثره في السيارات، وميزانية المكتب المستقلة تصرف على تصليح تلك السيارات، بالإضافة إلى ضعف كادر العمل، الأمر الذي نتمكن من السيطرة عليه حالياً”.

ويبدو أن حتى الموت في حلب، لم يسلم من “الإهمال الخدمي” التي تتعرض له المدينة طيلة سنين الحرب، “لينام أمواتنا واققين” تاركين حياةً من الانتظار لورثتهم “اللي عميستنو السيارة”.

وكانت العديد من مقابر مدينة حلب توقفت عن استقبال الموتى خلال سنوات سيطرة المسلحين المتشددين على أجزاء من المدينة حيث تقع أكبر المقابر، كمقبرة الشعار والمقبرة الحديثة بطريق الباب ومقبرة السفيرة.

ونتيجةً لذلك تم إنشاء مقابر جديدة في عدة مناطق أخرى، كان أولها مقبرة على طريق دمشق الدولي، إلا أنها توقفت أيضاً بعد سيطرة المسلحين على المنطقة، لتستبدل بمقبرة في حلب الجديدة شمال البيئة، ومقبرة أخرى بنفس الحي جنوب البيئة بعد امتلاء الأولى.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى