قهر “داعش” وارتقى بين رفاقه .. من هو الشهيد عصام زهر الدين ؟
ارتقى اللواء شرف عصام زهر الدين، قائد عمليات الجيش العربي السوري في دير الزور، شهيداً إثر انفجار لغم في منطقة حويجة صكر داخل مدينة دير الزور.
ولد عصام زهر الدين عام 1961 في بلدة “الصورة الكبيرة” بريف السويداء الشمالي، وجده لأبيه هو الفريق عبد الكريم زهر الدين وزير الدفاع السوري السابق، كما أن معظم أفراد عائلته ملتحقين بصفوف الجيش العربي السوري.
وخدم الشهيد كضابط ضمن صفوف الحرس الجمهوري، ويعتبر من أبرز قادة الجيش العربي السوري، وكان له الفضل الكبير في تثبيت دير الزور أثناء الحصار من قبل تنظيم “داعش” وقيادة قوات الجيش العربي السوري في معارك السيطرة على المطار العسكري والمناطق المحيطة بالمدينة آخرها كان مدينة الميادين.
ولمع اسم اللواء زهر الدين مع بداية الحرب السورية، حيث قاد عدداً من العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة في منطقة التل بالغوطة الشرقية عام 2011، ليقود فيما بعد قوات الجيش العربي السوري لتحرير حي بابا عمرو في حمص، مطلع العام 2012.
شارك في معارك التصدي لهجوم تنظيم “داعش” على مدينة الحسكة في صيف عام 2015، وكان له دور كبير في قيادة المعارك التي شارك بها كـ “فزعة” مع عدد كبير من أبناء العشائر في دير الزور .
وانتقل اللواء الشهيد فيما بعد إلى قيادة قوات الجيش في دير الزور، عقب استشهاد العقيد علي خزام، وقام بتشكيل مجموعة “نافذ أسد الله” من الحرس الجمهوري في الجيش العربي السوري، والتي كان يشرف عليها مباشرة ويشارك معها في المعارك.
صاحب مقولة “هم الجبناء ونحن الأقوياء لن يستطيعوا أن يمرّوا”، متوعداً تنظيم “داعش” بـ “سحق عناصره” على أسوار مطار دير الزور، وفى بوعده، موقعاً مع رفاقه مئات القتلى من أفراد التنظيم، ليرتقي اليوم شهيداً في أرض الميدان بين رفاق السلاح.