32 صنفاً من أدوية الأعشاب مهربة و مغشوشة وتضر بالصحة
وأكد مارديني، الذي شغل سابقاً منصب وزير التعليم، بحسب صحيفة الوطن شبه الرسمية، أن “الدراسة التي أجراها أثبتت أنه لا يوجد إلا صنف واحد من المستحضرات المرخصة والموجودة في السوق صالح للاستخدام”.
وأشار مارديني إلى أن “معظم هذه الأدوية تباع في المحلات و عند العطارين وبالتالي فإن هؤلاء غير مختصين و لا يهمهم سوى جني الأموال بأي طريق حتى على حساب صحة الآخرين”، مؤكداً أن “بعضها يباع في القليل من الصيدليات وهي مرخص لها أن تبيع مثل هذه الأدوية”.
وأضاف مارديني: إن “المشكلة تفاقمت نتيجة ثقافة المجتمع وذلك أن المواطن لم يعد لديه مصداقية بالأدوية ولذلك يلجأ إلى الأعشاب وخصوصاً في موضوع البدانة”.
وأكد مارديني أن “الكثير ممن يستخدمون أدوية الأعشاب يظنون أنها لا تؤذي وبالتالي هي جيدة، معتبراً أن “هذا الأمر غير صحيح وقد يؤدي إلى الكثير من العوارض المؤثرة على صحة الإنسان”.
ولفت إلى أن “أصحاب هذه الأدوية يسعون إلى أرباح فاحشة وبالتالي فإن معظمها غير مسعرة لجني أكبر كم من الأموال”، موضحاً أن “الأدوية الصادرة عن الجهات الحكومية لابد أن تكون مسعرة وفق تسعيرات وزارة الصحة”.
وأشار مارديني إلى أن “المسوقين لهذه الأدوية يخلطونها بمواد تظهر التأثير المراد منه بأسرع وقت ممكن وهذا نوع من الغش إضافة إلى أنه يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان”.
و شدد مارديني على “ضرورة مراقبة ترخيص مثل هذا النوع من الأدوية وهذا يحتاج إلى تعاون من الجهات المختصة سواء وزارة الصحة أم الداخلية أم العدل”.
ونوه إلى “ضرورة تنظيم جولات دائمة على المحلات وحتى الصيدليات التي تبيع هذه الأدوية ومراقبتها إذا كانت تحتوي على مواد مضرة”.
و دعا مارديني وزارة الصحة إلى متابعة موضوع الأبحاث التي أثبتت ضرر أدوية الأعشاب التي تباع في الأسواق، وعلى ضرورة العمل كفريق واحد.
كما ودعا وزارة التعليم العالي إلى إعلام نظيرتها الصحة بالأبحاث التي تجرى في هذا الصدد لإيجاد الحلول التي تحد من هذه المشكلة.
يذكر أن الكثيرين يلجؤون إلى استخدام هذه الأدوية وخصوصاً النساء دون أن يشعرن بالخطر الذي يخلفه ذلك الاستخدام، وعلى وجه التحديد أدوية التنحيف حيت تلجأن إلى أدوية الأعشاب التي لا تقل خطورة عن الأدوية الأخرى.