الحسكة تحتفل بيوم السياحة العالمي
نظمت مديرية سياحة الحسكة بالتعاون مع مديرية الثقافة معرض فني مشترك تحت عنوان “الحسكة خير وعطاء دائم”، وذلك بمناسبة يوم السياحة العالمي، وبرعاية وزير السياحة المهندس بشر يازجي.
وضم المعرض، الذي استمر ليومين، لوحات فنية لثلاثة فنانين تحاكي تراث الجزيرة السورية وتطلعات الشعب السوري نحو الأمن والانتصار على الإرهاب.
كما ترافق المعرض مع إقامة مديرية السياحة بالتعاون مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية حفلاً فنياً بعنوان “قوس قزح ” في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة بمناسبة الاحتفاء بيوم السياحة العالمي.
وذكر المهندس نمر إبراهيم مدير سياحة الحسكة أن “هذا المعرض تضمن لوحات للتصوير الضوئي للمعالم السياحية والأثرية والتنوع الحضاري في محافظة الحسكة إضافة إلى معرض للمقتنيات الأثرية والتراثية التي استخدمها الأجداد في الجزيرة السورية”.
وأضاف إبراهيم لتلفزيون الخبر أن “الحسكة تضم حضارة سبعة آلاف عام في وادي الخابور ودجلة وتلالها الأثرية خير دليل على ذلك والحسكة التي أطلق عليها الرئيس الأسد محافظة الخير والعطاء ستبقى وفية لنهج الدولة السورية دائما”.
وأكد مدير السياحة أن “الفعالية التي ترافقت مع إقامة معرض فني تراثي منوع تضمنت تقديم عرض فني ودبكات ورقصات فلكلورية وشعر شعبي وفقرة الحكواتي التي تعبر عن جمالية التنوع الثقافي والاجتماعي الذي يميز محافظة الحسكة والدور الحضاري للشعب السوري على مر التاريخ”.
بدوره، قال الفنان التشكيلي حسن حمدان العساف لتلفزيون الخبر عن مشاركته في المعرض “عبرت من خلال هذه اللوحات عن حبي الكبير لهذا الوطن الذي ننتمي إليه بالفطرة مما جعلنا نحذو حذو من سبقنا و بضمير في رسم لوحة جميلة للحسكة التي هي جزء من سوريا الأم متجاوزين كل المحن والصعوبات متأملين أن يعم الخير والسلام اﻷرض العربية وهذا ما عبرنا عنه في أكثر اللوحات التي عرضت ويزيدني حبا لهذا الوطن اللوحات الملحمية التي قمت برسمها في أغلب أعمالي”.
من جانبه، قال المصور يوسف لوقا لتلفزيون الخبر “تم تقديم لوحات من وحي محافظة الحسكة الذي يمتد عمرها التاريخي إلى ألاف السنين حيث الأوابد الأثرية والتاريخية والسياحية، الجامع إلى جانب الكنيسة في يد واحدة في هذا التنوع الحضاري الرائع الذي يعطي الطابع الإنساني للبشرية وعملي في التوثيق يأتي من أهمية هذه الأرض التي نعيش عليها ونعمل من أجل الخير والمحبة”.
وأوضح الفنان والمخرج الفني عايش حسين الكليب أن “التوثيق ذاكرة الشعوب وفي ظل الهجمة الشرسة على سوريا، فكان لا بد من الرد المناسب بشتى الطرق ومن هنا كانت فكرة معرض التراث والفلكلور الشعبي والمقتنيات الموروثة من الأجداد”.
وأضاف الكليب “بما أن الحرب اليوم هي حرب هوية والمعرض الذي أقيم وأخص المعروضات التي تم عرضها والتي يمتد عمرها الزمني إلى مئات السنين معبرة عن هوية تراث الأجداد الذي نعتز به وتنوعه الفسيفسائي في محافظة الحسكة والتي تعتبر أغنى المناطق تراثا وموروثا وإرثا”.
بدورها، بينت مسؤولة حماية الطفولة في جمعية السورية للتنمية الاجتماعية لمى النايف أن “الفعالية حملت رسالة حضارية عن عادات وتقاليد الجزيرة السورية وأن الشعب السوري يعتز بتراثه الحضاري المنوع لجميع فعالياته الاجتماعية ودور هذا التراث في صناعة سياحية واعدة مستقبلا حيث تم تقديم عروض فنية منوعة”.
وأشارت مديرة فرقة برمايا للتراث الشعبي رمثا شمعون إلى أن “الفرقة قدمت عددا من اللوحات الفنية والدبكات الفلكلورية التي تعكس جمالية وغنى التراث الحضاري للمحافظة وروابط الأخوة التي تجمع أبناءه”.