محليات

على وقع عمليات السكاكين .. 17 عاماً على انتفاضة الأقصى

انطلقت شرارتها في 28 أيلول عام 2000 عقب اقتحام رئيس وزراء العدو “الاسرائيلي” حينها ومجرم الحرب، أريئل شارون، ساحات المسجد الأقصى.. انتفاضة الأقصى.

في انتفاضة الأقصى لم يقبل الفلسطيني على نفسه دخول المجرم شارون وتدنيسه لأقدس المقدسات، فهبّ هبّة واحدة سرعان ما تحولت لانتفاضة.

بدأت بمواجهات عنيفة في ساحات المسجد الأقصى ثم تظاهرات شعبية في القدس، لتعم الهبّة بعد ذلك كافة أرجاء فلسطين، رفضاً للعدوان “الإسرائيلي” على الأقصى.

وأسفرت الانتفاضة الثانية (انتفاضة الاقصى) عن استشهاد 4412، وإصابة 48322 آخرين، فيما قُتِل 1069 “إسرائيلياً” وأصيب 4500 آخرين.

ويُعتبر الطفل، محمد الدرة، أيقونة الانتفاضة، فبعد يومين من اقتحام المسجد الأقصى، أظهر شريط مصوّر، يوم 30 أيلول 2000، مشاهد إعدام حية لمحمد الدرة (11 عاماً) حين كان والده يحاول حمايته بجسده الأعزل مستنجداً بوقف إطلاق النار.

وشنّت قوات الاحتلال، اجتياحات عسكرية واسعة خلال الانتفاضة، في مدن متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وشهدت تلك الفترة تدميراً لآلاف المنازل التي تعود للفلسطينيين، وتجريف آلاف الدونمات الزراعية.

ونفّذ العديد من الفدائيين الفلسطينين عمليات هجومية داخل الأرض المحتلة، استهدفت تفجير حافلات ومطاعم، ما أسفر عن مقتل مئات “الإسرائيليين”.

وامتازت الانتفاضة الثانية بتطور أدوات المقاومة الفلسطينية مقارنة بالانتفاضة الأولى، التي كان يعتمد الفلسطينيون فيها على الحجارة والزجاجات الحارقة.

وسبقت تلك الانتفاضة بنحو 13 عاماً، الانتفاضة الفلسطينية الأولى، والتي أطلق عليها الفلسطينيون اسم “انتفاضة الحجارة”، و التي اندلعت في 9 كانون الأول 1987، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ثم شملت باقي المدن الفلسطينية.

واستمر الفلسطيني المقاوم إلى يومنا هذا على نهج الاستنكار والمقاومة لعدوٍ احتل أرضه و دنس مقدساته، في الوقت الذي توارب فيه الفصائل الفلسطينية وتبتدع أفكاراً جديدة لنهج المقاومة

فالفلسطيني المقاوم اليوم في الأرض المحتلة يهابه كل “اسرائيلي” و سلاحه الابيض الجديد “السكين” بدّل كثير من معايير العدو “الاسرائيلي” ومحاولات منعه لحركة المقاومة الفلسطينية.

والفلسطيني المقاوم اليوم مهما صغر عمره باقٍ على فلسطينيته ،فالاحتلال الذي دام طويلاً، لم يستطع أن يغير شيء في عقيدة المقاومة لديه، و المقاومون..المقاومون فقط أكدوا أنه “محالٌ أن ينتهي الليمون” وأكدوا ايضاً “لغولدامائير” أن الصغار لا ينسون..

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى