كاسة شاي

ما عليك فعله بعد تسريحك من عملك

إن طريقة تعامل اﻷشخاص مع موقف صرفهم من العمل، هي اﻷهم لتخطي اﻷمر والمضي قدماً في مسيرتهم المهنية.

وحسب رأي “كايت ويندلتون” مؤسسة ومديرة شركة “فايف أوكلوك كلب – Five O’clock Club” فإن أول تحدٍ يواجه هؤلاء اﻷشخاص يتمثل في التغلب على مشاعرهم اتجاه اﻷمر، وفق ما أكدت دراسات لمواقع متخصصة.

وحتى أولئك الذين لا يحبون عملهم، يواجهون صعوبة في تقبل حقيقة تسريحهم، وتوضح “ويندلتون” أيضاً بأن يكون اﻷمر من صالح الموظف، فقد يحصل على مكافآة مجزية في نهاية الخدمة أو على توصية أو حتى تعويض بطالة.

وتنصح “ويندلتون” بمناقشة تعويض نهاية الخدمة على الفور من مكتب الموارد البشرية، أو التشديد على حاجة هؤلاء اﻷشخاص إلى مساعدة وخدمات استشارية لإيجاد وظيفة أخرى.

ولكن إلى أن يستقر هؤلاء اﻷشخاص نفسياً، يجب تجنب التحدث إلى أي شخص غير مقرب منهم، كما ينصح بالتأني يومين قبل إعلان الخبر، واستخدام عبارات إيجابية مثل: “اآن أصبحت لدي الفرصة ﻹيجاد عمل أفضل يناسب تطلعاتي”.

على هؤلاء أيضاً أن يكونوا واضحين في الحديث عن خططهم المستقبلية مع اﻵخرين، فإن أبدوا مثلاً اهتمامهم واستعدادهم لدخول مجال التسويق بشكل واضح، فممكن أن يدفع ذلك زملائهم وأصدقائهم إلى مساعدتهم في البحث عن وظيفة مناسبة.

وإن كانوا يملكون الكثير من العلاقات المهنية على مواقع التواصل الاجتماعي ك “الفيسبوك” حينها يجب عليهم تحديث معلوماتهم فوراً، وتحديد مجالات اهتمامهم وطبيعة العمل الذي يبحثون عنه، فذلك يساعد الشركات على إيجادهم بشكل أسهل وأسرع.

وتضيف “ويندلتون” بأن الأمر يمكن أن يبدو سهلاً، ولكن غالباً ما يتأثر الموظفون بتسريحهم من العمل، ويصبح التحدي اﻷكبر لديهم هو المحافظة على ثقتهم بأنفسهم.

وقامت مؤسسة “فايف اوكلوك كلب” بتطوير تمرينين من شأنهما مساعدة اﻷشخاص الذين سُرِّحوا من عملهم على التغلب على مشاعرهم السلبية.

وكان أول تمرين هو وضع قائمة بآخر 25 إنجاز قاموا به، ولا مانع من استشارة العائلة و اﻷصدقاء بشأن ذلك، ثم عليهم تقليص اﻹنجازات إلى 7 فقط، وتصنيفها تبعاً لاستمتاعهم بها، سيساعد ذلك على تحديد طموحاتهم ومواهبهم بوضوح.

أما ثاني تمرين هو أن يتخيلوا شكل مستقبلهم الوظيفي، وما الذي يريدون تحقيقه خلال سنة أو بعد مرور عدة سنوات، تقول “ويندلتون”: “إن مثل هذه التمارين ستضع اﻷمور في منظورها الصحيح، وتدفعك إلى التفكير بالمستقبل جدياً”.

إن الكثير من الموظفين يتعاملون مع قضية تسريحهم بكثير من الاكتئاب والخوف، ويمكن أن يميل البعض إلى تقمص دور الضحية، والبحث بشكل غير منظم أو مدروس عن إعلانات التوظيف الإلكترونية.

لكن “ويندلتون” تنصح بعدم فعل ذلك، مؤكدة على أن أقل من 10% من الباحثين عن عمل يجدون وظائف عن طريق هذه الإعلانات، وبدلاً من ذلك عليهم أخذ الوقت الكافي لتخطي الأمر والعودة إلى المسار الطبيعي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى