كاسة شاي

الفهم الخاطئ للقيادة ..المهارة والكاريزما و القِدَم

إن القيادة هي أحد المفاهيم التي يتحدث عنها الناس في حقل النشاط التجاري أكثر من غيرها، ولكنها رغم ذلك لا تُفهَم فهماً سليماً.

حيث تتعلق القيادة بإنجاز المهام ومساعدة الناس على تحقيق أقصى حد من الإنجازات التي تؤهلهم لها إمكانياتهم.

حيث أثبتت تجارب نقلتها مواقع الكترونية مختصة، أن أغلب أماكن العمل تفشل في الاستفادة من قدرات وإمكانيات اﻷشخاص الذين يعملون بها، والسبب في ذلك أنهم يمارسون مفاهيم قيادية قديمة، أي أنهم يمارسون أسطورة القيادة.

واﻷسطورة شيء غير حقيقي، إلا أن الناس يعتقدون بصحتها، فثمة عدد من اﻷساطير تحيط بمفهوم وممارسة القيادة.

ومن السيء أن هذه اﻷساطير تحرم اﻷشخاص اﻷكثر تأهيلاً من الصعود إلى القمة.

وتعتقد اﻷسطورة اﻷولى أن القيادة ملكة نادرة لا يملكها إلا قلائل، إذ لا يزال كثير من الناس يظنون أن القادة يولدون ولا يصنعون، وهو قول بعيد عن الحقيقة.

فالقيادة شأنها شأن المهارات المكتسبة، تتطلب وقتاً وتمريناً وكثير من التجارب واﻷخطاء.

ويعد العنصر الرئيسي في نجاح الناس ليكونوا قادة يتمثل هو قدرتهم على الاهتمام باﻵخرين، أما العنصر الثاني فهو اﻹحساس بامتلاك هدف ورسالة أو رؤية، والقائد الفذ هو الذي يحدد المسار ويزود أتباعه بالتوجيهات.

أما اﻷسطورة الثانية، فترى أن القادة يتمتعون بكاريزما شخصية، إلا أن التمحيص الدقيق يظهر أن أغلب القادة لا يملكون هذه الكاريزما.

إذ تبين أنه كان لدى البعض من مشاهير القادة في العالم عيوب أو نقائص في شخصياتهم، وفي الدور القيادي تبرز أهمية مهارات اﻷشخاص.

وعلى كل حال فإن أفضل القادة هم الذين يسعون لتحقيق هدف معين، فهدفهم ورسالتهم وقضيتهم في الحياة هي التي تجعل منهم أشخاصاً يمتلكون كاريزما وليس العكس.

وتظن اﻷسطورة الثالثة أن القائد هو الشخص الذي يشغل الدرجة أو المنصب اﻷعلى، أي من ناحية مثالية فإن أكبر موظف في الشركة يجب أن يكون قائداً ممتازاً.

إلا أن القيادة لا ترتكز إلى الموقع أو الرتبة، بل ترتكز إلى الفعل واﻷداء والقدرة والكفاءة، فالشركات اﻷفضل هي التي تطور وتجد أكبر عدد من القادة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى