كيف تتخطى الصدمات النفسية والعاطفية؟
تتجلى الصدمة العاطفية من خلال كثير من المواقف والأحداث التي قد تعترض أي إنسان سواء فقد شخص عزيز، أو شيء ثمين، أو فشل في دراسة أو عمل، أو في فقدان علاقة صداقة، أو في اكتشاف خيانة أحد المقربين، مما يسبب له صدمة نفسية عنيفة.
وتخلّ تلك الأزمات بنفس من يتعرض لها وتثبط عزيمته وتؤدي به إلى اتخاذ الكثير من المواقف وردات الفعل التي قد تكون غير مدروسة، وفق ما نقلت مواقع الكترونية مختصة.
ووضع إخصائيون نفسيون نقاط محددة من شأنها المساعدة على عبور تلك الصدمات، وكان أولها تجنّب العزلة، والبقاء مع الأصدقاء لتخطي التفكير بالألم والابتعاد عن بالوحدة وما يتبعها من تأثيرات سلبية، وللإحساس بالأمان الذي يخفف من وقع الصدمة.
ويعد الإقرار بالمشاعر وتحديد ما يجول بنفس الشخص لنفسه أولاً ، كالقول مثلاً: “أنا أشعر بالمرارة، أشعر بخيبة الأمل أو الحزن.. خطوة مهمة في علاج الصدمة العاطفية، أما تجاهل هذه المشاعر بهدف نسيانها، فيؤدي إلى دفنها مؤقتاً وليس الخلاص منها.
وأكد الأخصائيون على ضرورة مناقشة أبعاد الصدمة مع أحد المقربين كالوالدين أو كليهما، أو أحد الأصدقاء أو غيرهم ممن يكون موضع ثقة، كي يبوح الشخص بما يشعر، حتى لو كان لا يوجد حل لسبب الصدمة.
وشدد الأخصائيون على تدريب النفس لتوقع الأفضل، والتمسك بالأمل حتى في وسط المحنة، وتذكر المرات السابقة التي كان يمر بها الشخص بأزمة، وكيف أن الموقف قد مر بسلام، فغالباً ما يرى الإنسان الدنيا سوداء في وقت الأزمة غير أنها في واقع الأمر لا تكون كذلك تماماً.
والمحطة الأخيرة تكون على عاتق المقريين ممن يعاني الصدمة فعليهم أن يحيطوه بالحب والتفهم، وألا يقللوا من شأن ألمه في محاولة للتخفيف عنه، بل عليهم أن يدعوه يعبر عما يشعر به.
وللأطفال أيضاً عناية خاصة في حال تعرضوا لفقد بأحد ذويهم، أو أخوتهم أو شعروا بالفشل في مراحلهم الأولى، حيث يجب إحاطتهم بالحب والأمان ومحاولة الرد على أسئلتهم بصدق وببساطة تناسب أعمارهم، وذلك لمساعدتهم على تخطي الموقف بسلام و دون أن يترك أي آثار سلبية عليهم.