سياسة

“الدوما” يوافق على نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا

صادق مجلس النواب الروسي “الدوما” بالإجماع، على البروتوكول الملحق باتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا.

ونقلت “روسيا اليوم” عن نائب وزير الدفاع الروسي “نيقولاي بانكوف” قوله إن “إبرام هذه الوثيقة سوف يتيح لسلاح الجو الروسي إجراء عملياته في سوريا بصورة أكمل”.

وأوضح “بانكوف” أن “دمشق أبلغت موسكو باستكمال جميع الإجراءات التمهيدية المطلوبة لدخول البروتوكول حيز التنفيذ”.

وذكر “بانكوف” أن “التكلفة المقررة لتطبيق البروتوكول الذي تم التوقيع عليه في دمشق في كانون الثاني المنصرم تبلغ 20 مليون روبل سنوياً”.

وشرح “بانكوف” ” تناولت الوثيقة المسائل المتعلقة بمرابطة مجموعة القوات الجوية الروسية في الأراضي السورية وتأدية مهامها، فضلاً عن مسائل الممتلكات المنقولة وغير المنقولة”.
وكشف المسؤول الروسي أن “البروتوكول يرسم، على وجه الخصوص، صلاحيات العسكريين الروس والسوريين، فيما يتعلق بحماية أماكن مرابطة الطيران الروسي”.

وبيّن “بانكوف” أن “الحراسة الخارجية والساحلية للقواعد الروسية تعود بموجب الوثيقة، إلى صلاحيات الطرف السوري، بينما تقع مهام الحراسة وضبط الأمن الداخلي، إلى جانب الدفاع الجوي، على عاتق الضباط الروس”.

من جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب، “ليونيد سلوتسكي”، أن هذه الوثيقة “بالغة الأهمية من وجهة نظر القانون الدولي، وتحدد أيضاً قواعد تنقل المدرعات وغيرها من الوسائل القتالية المستعملة براً”.

ولفت “سلوتسكي” إلى أن “مواصلة المهمة العسكرية طويلة الأمد في سوريا، تتطلب إنشاء بنى تحتية حديثة في المنشآت الروسية، من أجل حماية العسكريين، وهذا هو الهدف الرئيسي للوثيقة الجديدة”.

و كانت سوريا وقعت مع روسيا 18 كانون الثاني عام 2017، الاتفاقية الخاصة بتوسيع مساحة مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وحول دخول السفن الحربية الروسية للمياه الإقليمية والمياه الداخلية والموانئ للجمهورية العربية السورية.

وجاء في مقدمة الاتفاقية أن “الطرفين لدى وضع هذه الاتفاقية، انطلقا من بنود معاهدة الصداقة والتعاون بين الاتحاد السوفيتي وسوريا في الثامن من تشرين الأول عام 1980، والاتفاقية بين الحكومتين السوفيتية والسورية حول دخول السفن الحربية الروسية إلى المياه الإقليمية والموانئ السورية وإنشاء مركز الإمداد المادي والتقني في طرطوس في الثاني من حزيران عام 1983”.

وتؤكد الاتفاقية أن “وجود مركز الإمداد المادي والتقني الروسي في طرطوس يتناسب مع أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، كما أنه يحمل طابعاً دفاعياً وليس موجهاً ضد أي دول أخرى”.

يذكر أن سلاح الجو الروسي بدأ بتوجيه ضرباته الجوية ضد المجموعات المسلحة في سوريا بتاريخ 30 أيلول 2015، وتم الإعلان عن تشكيل مركز معلوماتي في بغداد تشارك فيه روسيا وإيران والعراق وسوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى