المسلحون يمنعون المدنيين من الخروج من أحياء حلب الشرقية
لليوم الرابع على التوالي يمنع المسلحون المتواجدون في أحياء مدينة حلب الشرقية المدنيين من الخروج من الاحياء باتجاه الأحياء الخاضة لسيطرة الجيش العربي السوري عبر المعابر الانسانية المحددة
وقال أحد الأهالي القاطنيين في أحياء حلب الشرقية لتلفزيون الخبر” ان المسلحين شددوا من اجراءات منع المدنيين الخروج باتجاه المعابر الانسانية،وذلك بتوجيه التهديد بالقتل لكل من يحاول الاقتراب نحوها.
وأضاف المصدر ” على مدار الأيام الأربعة الماضية يتجمع مئات المدنيين في معبري صلاح الدين وبستان القصر للخروج إلا أن المسلحين يمنعونهم بقوة السلاح والتهديد، بالإضافة إلى إجبار المدنيين على حمل السلاح ومواجهة الجيش العربي السوري للذين تتراوح اعمارهم ما بين 15 و 50 عام”.
وكان مسلحون متشددون تابعون لجبهة النصرة قاموا بإطلاق الرصاص على أقدام 11 مدني ما تسبب بعجزهم عن السير في حي المرجة على مرأى الجميع بسبب محاولتهم الخروج مع عائلاتهم باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري،واستخدامهم كدروع بشرية.
يُشار إلى أن أحياء مدينة حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة فيها ما يقارب 300 ألف مدني، ينتظرون مصيرهم في السماح لهم بالخروج من المعابر، وسط استنكار الكثيرين للممارسات التي ترتكبها الجماعات المسلحة بحقهم تحت أنظار المنظمات الدولية التي تتغاضى عن اجرام المسلحين.
وكانت الحكومة السورية حددت 4 ممرات آمنة للخروج من الأحياء الشرقية، وهي المعبر رقم (1): من الدوار الشمالي باتجاه دوار الليرمون، اما المعبر رقم (2): من المؤسسة الحكومية في بستان القصر حتى المشارقة، في حين حدد المعبر رقم (3) من حديقة سيف الدولة باتجاه ملعب الحمدانية واتستراد دمشق _ حلب ، كما تم تحديد المعبر رقم (4) من مسجد الشيخ سعيد باتجاه الحاضر
وجاء فتح هذه الممرات بالتزامن مع إصدار الرئيس بشار الأسد مرسوما تشريعيا رقم 15 لعام 2016 يقضي بمنح عفو لكل من حمل السلاح و كان فارا من وجه العدالة إذا بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه وكل من بادر إلى تحرير المخطوف لديه بشكل آمن دون أي مقابل.