أمر قضائي باستخراج رفات سلفادور دالي
أمر قاض في مدريد باستخراج جثمان الفنان الإسباني سلفادور دالي للحصول على عينات من أجل استخدامها في دعوى إثبات نسب.
وبحسب “بي بي سي”، فإن “امرأة إسبانية، ولدت في عام 1956، قالت إن والدتها، التي كانت عاملة منزل، أقامت علاقة سرية مع الرسام الراحل في عام 1955”.
وقال القاضي إنه “لا توجد بقايا بيولوجية أو متعلقات شخصية للفنان لاستخدامها في الاختبار”، مشيرا إلى أن “المرأة خضعت لاختبارات النسب مرتين في عام 2007، ولكنها لم تتلق النتائج أبدا”.
وكانت ماريا بيلار أبيل مارتينيز، التي تعمل قارئة للطالع عبر ورق اللعب، قد ولدت في غيرونا، ورفعت دعوى النسب للمرة الأولى في عام 2015، وقالت إن “والدتها، أنتونيا، عملت في منزل عائلة أمضت وقتا في كاداكيس، إلى جوار منزل دالي، وتركت أنتونيا عملها في عام 1955 وانتقلت إلى مدينة أخرى حيث تزوجت رجلا آخر”.
وزعمت مارتينيز أن “والدتها قالت لها في عدة مناسبات وأمام أشخاص آخرين إن دالي والدها”، معربة عن “اعتقادها بأنها تحمل ملامح دالي، ونقلت عنها صحيفة “الموندو” الكتلونية قولها : “الأمر الوحيد الذي افتقده هو الشارب”
وبحسب “بي بي سي”، فإنه “خلال فترة العلاقة المزعومة، كان دالي متزوجا من إيلينا ايفانوفنا دياكونوفا، التي كانت معروفة باسم غالا، ولم يكن لهما أطفال”.
وتحرك مارتينيز القانوني موجه ضد الدولة الإسبانية التي ترك لها دالي ممتلكاته، وإذا تأكد أنها ابنة الفنان فسيكون بوسعها استخدام لقبه، كما يحق لها الحصول على جانب من إرثه.
وأكدت وسائل إعلام إسبانية إن مارتينيز “ستكون بحاجة لأن تطلب الإرث بصفة قانونية”، وقال محامي مارتينيز إنه “لم يتحدد موعد لاستخراج الجثة، ولكن أقرب وقت لذلك قد يكون في شهر تموز”.
من جهتها، أعلنت مؤسسة دالي، التي تدير ممتلكات الفنان الذي توفي في إسبانيا في عام 1989 عن 85 عاما، إنها سوف تستأنف ضد هذا الحكم.
يذكر أن الرسام السريالي دفن في المسرح والمتحف الذي صممه بنفسه في مسقط رأسه في فيغيرز في شمال شرق منطقة كاتالونيا.