تصريحات “ مستفزة “ من مؤسسة مياه حلب حول سبب انقطاع المياه : إذا انحلت المشكلة ما رح يضل مشكلة
“ لا مشكلة في منظومة المياه بمحافظة حلب تمنع ايصال المياه إلى كافة المناطق في حال ارتفع المنسوب المائي واستعادة التيار الكهربائي واصلاح الخط ١٤٠٠” ما سبق ليس مقطعاً من مسرحية كوميدية كمرادف لجملة “ فوق إنها كانت رقاصة كانت بترقص “ وإنما لمؤسسة مياه حلب بشكل رسمي .
وأثارت التصريحات الرسمية التي صدرت من مؤسسة مياه حلب حول سبب انقطاع المياه عن مدينة حلب غضب الأهالي الذين اعتبروها “ضحك عاللحى” و”استغباء للعقول”، وخصوصاً أن التصريحات كانت غير واضحة أو مفهومة، وقال أحد المواطنين خلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر “ يا أخي يحترموا عقولنا شوي معنا صف سادس“
وجاء في تصريح المؤسسة، الذي نشر على موقع “فيس بوك” أن “مشكلة المياه تعود لأسباب تتعلق بأن الوارد المائي من تركيا أصبح 160 م3/ثا بينما كان قبل أسبوع 500 م3/ثا أي انخفضت كمية المياه الواردة من تركيا لحوالي 30 %”.
وأكملت التصريحات أن “السبب أيضاً هو فقدان الطاقة الكهربائية من سد تشرين بشكل كامل والتي تغذي محطات المعالجة في الخفسة منذ فترة أسبوع”، لتضيف أنه “حتى مساء الأمس (يوم الأحد)، بدأت الكهرباء بالعودة تدريجياً ولفترات قصيرة”.
وأردفت المؤسسة في تصريحها المبهم أنه “حالياً نعتمد على مولدات الديزل لضخ المياه إلى مدينة حلب”، مدعيةً أنه ” يتم تغذية بعض المناطق في مركز المدينة بالمياه”.
وعن قسطل مياه الـ 1400 المتضرر في منطقة الرسول الأعظم بحي المالية في جمعية الزهراء، المغذي للمناطق الغربية من المدينة، قالت المؤسسة أن “الورشات لم تتمكن من اصلاح الخط والمنطقة تشهد اشتباكات”.
وتابعت المؤسسة تصريحها “ المستفز “ مؤكدةً أن “لا مشكلة في منظومة المياه بمحافظة حلب تمنع ايصال المياه إلى كافة المناطق في حال ارتفع المنسوب المائي واستعادة التيار الكهربائي واصلاح الخط 1400”.
وزعمت المؤسسة أنها تقوم “بتشغيل كافة الآبار واملاء كامل الخزانات المتوزعة في المدينة، وتسيير صهاريج المياه في أحياء متفرقة من المدينة”.
وتؤكد مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن مناهل المياه والخزانات الاسعافية فارغة، والآبار التي حفرت سابقاً لا فائدة منها، فنصفها لا يعمل والنصف الآخر مليئ بسيارات الصهاريج أصحاب “البزنس” حالياً.
ورأى أحد الأهالي، خلال حديثه لتلفزيون الخبر، أن “هذه التصريحات لا تحترم أهالي المدينة وغير مكترثة بالأزمة الموجودة، ولم تقدم أو تؤخر أي شيئ، بل سببت حالة ضياع، فلم تعد تعلم المشكلة من تركيا أم من خط الكهرباء أم من القسطل”.
وجاءت ردود الأفعال الأعنف ، على التصريحات المستفزة ، عبر مواقع التواصل الإجتماعي من قبل عدد كبير من أهالي حلب والعديد من الناشطين الإعلاميين، وظهرت العديد من التعليقات المستاءة والغاضبة والمتهجمة على المؤسسة واصفةً إياها “بالكذب” حول الآبار والخزانات، وأغلب التعليقات كانت من قبيل “ما فهمنا شي” و”احترموا عقولنا”.
ويمكن القول بأن توضيحات المؤسسة لم تأتي بأي جديد، ولم توجد حل لعطش المدينة المستمر، كما لم توضح السبب الرئيسي للمشكلة، وإضافةً لذلك ادعت بأن المياه متوفرة في الآبار والخزانات التي هي فارغة، الأمر الذي سبب غضب الأهالي.
وجولة صغيرة في شوارع مدينة حلب توضح حقيقة الوضع، ناهيك عن الشكاوى الكثيفة التي تصل لتلفزيون الخبر حول عدم وجود مياه في الخزانات الاسعافية، وتوقف عمل معظم آبار المدينة المحفورة.
وفا أميري – تلفزيون الخبر