“الكيوت” .. اللقب السوري لابو محمد الجولاني
منذ انتشار صورة زعيم تنظيم “جبهة النصرة”، في الفيديو الذي أعلن فيه “انفكاكه” عن تنظيم “القاعدة”، حتى بادر السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخريتهم من الشكل الرقيق والمفاجئ الذي ظهر به.
“الكيوت” .. وهي كلمة باللغة الانكليزية بمعنى لطيف، أطلقها سوريون كثر على زعيم التنظيم الذي غير اسمه من “جبهة النصرة” إلى “جبهة فتح الشام”، في حركة اعتبرت استباقية لاجتماع كيري-لافروف لفصل “المعارضة المعتدلة” عن بقية الفصائل التي سيتم قصفها.
الشكل الذي ظهر به الجولاني متوسطا “مجاهدين” أخرين، كان مفاجئا، حيث ظهر “رقيقا” بشكل كبير وبوجه “سمح” وشابا، إحدى التعليقات كانت “هي أمير متل يلي كنا نسمع عنو بالأفلام، مو متل زهران والبغدادي”.
بالإضافة للقب “الكيوت”، ظهرت عدة حركات تتهكم ساخرة على الجولاني، فتم تداول عدة صور تظهر الجولاني مبتسما وعلى رأسه “طوق” من الورد، وهو مستخدم على نطاق واسع في تطبيق “سناب شات”، وظهرت صور أخرى له بجناحي ملاك ودائرة ذهبية فوق رأسه، في إشارة دينية للملاك الخير على أحد الكتفين.
الأنباء المتداولة عن زعيم تنظيم “جبهة النصرة” قليلة ومتضاربة، ولكن الأكثر تناقلا هي أن الجولاني اسمه الحقيقي “أحمد الشرع” من مدينة درعا ويقال اسمه “احمد الشحيل” من مدينة دير الزور، ودرس في جامعة دمشق في كلية الاعلام، ومنهم من يقول أنه درس كلية الطب البشري في دمشق، وذكرت عدة تقارير اعلامية أنه “خريج حبوس” أمريكية في بوكا وسورية في صيدنايا.
أبو محمد الجولاني كان له ظهورات اعلامية عدة، اثنين منهما مع قناة الجزيرة القطرية، التي تعتبر سباقة في مجال المقابلات مع رؤوساء الارهاب في العالم، أحد اللقاءات أجراه أحمد منصور المعروف بـ”اخونجيته”، وقبله مع تيسير علوني السوري المتهم بالارهاب، وله لقاء مشترك مع عدة صحفيين سوريين معارضين بينهم موسى العمر وهادي العبدالله، وفي كل اللقاءات أخفى الجولاني وجهه و”احتجب”، خوفا من ضربة العين ربما.
يذكر أن وسائل اعلام تابعة لتنظيم “داعش” كانت سربت سابقا صورة للجولاني، في استكمال للحرب المعلنة بين التنظيمين لخلافات وصفها الطرفان بـ”دينية” و “فقهية”، بعد محاولة تنظيم “داعش” الاستفراد بالخلافة وضم “جبهة النصرة” له، فيما بايع الجولاني حينها تنظيم “القاعدة” برئاسة أحمد الظواهري، وله صورة أيضا يظهر فيها حليق الذقن لم يصدقها أحد حين ظهورها ليتبين أنها بالفعل له.
من الجدير بالذكر أن “جبهة النصرة” ومنذ أعلنت عن قيامها في أواخر عام 2011، اتخذت من منهج “القاعدة” طريقا لها، ما برز في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 كانون الثاني 2012 والذي دعت فيه السوريين لـ”الجهاد وحمل السلاح في وجه النظام السوري”، حتى اعلان انفصالها عنها بطريقة “سلمية” قبل أيام.