الشهيد القائد وائل علاء الدين جاكيش .. حكاية بطل من سلمية
شهدت معارك خط البترول الأخيرة قبل أيام استشهاد القائد وائل علاء الدين جاكيش رئيس فرع المعلومات في الدفاع الوطني والقائد الميداني له في مدينة السلمية ، نتيجة إصابته في أرض المعركة .
وبدأ جاكيش بالعمل العسكري منذ بداية الاحداث واستلم مسؤول أمن في مقر اللجان الشعبية بداية عمله، وبعد تعرض مقر اللجان الشعبية لتفجير انتحاري بتاريخ 20 كانون الاول 2013، قام بتشكيل مقر جديد وعمل على استقطاب الشباب المتحمسين لحماية المنطقة.
ويعد فتح طريق حلب الدولي أحد أهم وأول الأعمال البطولية التي قام بها الشهيد جاكيش ومجموعاته، الذين خاضوا اشتباكات في خناصر والسفيرة ووصلت حينها القوات الى مطار حلب الدولي.
وعين الشهيد جاكيش قائدا للمنطقة العسكرية، نتيجة للإنجازات التي قام بها، وحينها عمل على تأمين وحماية محيط مدينة سلمية بالحواجز واغلاق الطرقات الفرعية، لحين تعيينه رئيساً لفرع المعلومات بعد تشكيل مركز الدفاع الوطني في سلمية.
وشارك جاكيش مع قواته في اشتباكات محيط محردة وتحرير قرى جوارها وفتح طريقي سلمية-حمص، وسلمية-حماه، بعد هجمات “جبهة النصرة” المتكررة لمحاولة قطع هذين الطريقين وفي كافة الاشتباكات التي جرت في محيط سلمية ومنها اشتباكات تل حسن باشا وعقارب والمبعوجة والحمرا ومعان والسعن والحردانة وبري الشرقي والمفكر وفريتان.
وقاد جاكيش في حزيران عام 2015 عملية عسكرية أطلق عليها اسم (عقاب) وكان الهدف منها السيطرة على ضهرة غطفان عجوب الاستراتيجية في ريف سلمية الغربي وكانت حينها ضربة قاضية للمسلحين في عقر دارهم.
وخرج الشهيد من مشفى اللاذقية ليل الهجوم الأخير تاركا ابنته المولودة حديثاُ “ايلين” بتاريخ 16 نيسان 2017، بعد أن سمع عن اشتباك على جبهة السطحيات وهجوم عنيف للمسلحين على نقاط الدفاع الوطني.
وقال أمجد ، أخ الشهيد جاكيش ، لتلفزيون الخبر “نتيجة لظروف عمله كان يغيب فترات طويلة عن بيته وعندما يرجع نحس أنه كالطفل، يحمل أولادي ويلاعبهم كان وائل مميزاً في المنزل غير كل اخوتي”.
وأضاف أمجد “خسرنا وائل الأخ والأب والإبن الحنون الكريم المتحمس، الذي عندما كان يخرج إلى المعارك كان يعرف إن كان سيصيبه أي مكروه، فاحساسه لا يخيب، كان مؤمنا بالقدر، ولكن هذه المرة خاب احساسه”.
يذكر أن الشهيد وائل جاكيش، من مواليد 6 كانون الأول 1984، كان أصيب عدة مرات قبل استشهاده، أولها بتاريخ 5 حزيران 2012 ،ولم تمنعه إصابته عن العمل وعاد بعد أقل من شهر للعمل العسكري، كما تعرضت سيارته لانفجار عبوة ناسفة على طريق سلمية حماه بالقرب من قرية جنان في نيسان 2014 وغيرها العديد من الاصابات.
تلفزيون الخبر