دراسة: تدخين الأمهات يؤثر على خلايا الكبد لدى الأجنة
كشفت دراسة حديثة أجريت على الخلايا الجذعية عن تأثير التدخين على الأجنة، وخصوصاً عند تشكل خلايا الكبد لديهم، وذلك بعد أن ابتكر العلماء أسلوباً لدراسة أثر تدخين الأمهات على أنسجة الكبد، وذلك باستخدام تحليل خلايا جذعية جنينية.
ووجد فريق العلماء، بحسب “BBC”، الذين قادتهم جامعة إدنبرة، أن تأثير المواد الكيماوية في السجائر يتفاوت بين أجنة الذكور وأجنة الإناث، واستخدم الباحثون خلايا جذعية محفزة، وهي خلايا قادرة على التحول إلى أشكال أخرى من الخلايا في تخليق أنسجة كبد جنينية.
وتم تعريض خلايا الكبد المخلقة للمواد الكيماوية الضارة الموجودة في السجائر، بما في ذلك مواد معينة من المعروف أنها منتشرة في الأجنة التي تكون أمهاتها من المدخنين، وأظهرت الدراسة أن خليطاً كيماوياً يشبه ذلك الموجود في السجائر ألحق أضراراً بحالة الكبد أكثر من التأثير السلبي الذي تخلفه كل مادة منها على حدة.
وقال القائم على البحث من مركز الطب التجديدي بجامعة إدنبرة،الطبيب دايفيد هاي “إن دخان السجائر معروف بآثاره الضارة على الأجنة، لكننا نفتقر إلى الأدوات المناسبة لدراسة هذه الظاهرة بالتفصيل اللازم”، مضيفا أن “هذا المنهج الجديد يعني أن لدينا الآن مصادر لأنسجة متجددة، وهو ما يمكننا من فهم الأثر الخلوي للسجائر على الأجنة”.
ويلعب الكبد دوراً هاماً في مساعدة الجسم على التخلص من المواد السامة، بالإضافة إلى دوره الرئيسي في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، فيما تحتوي السجائر على سبعة آلاف مادة كيماوية قد يؤدي تدخينها إلى تلف أعضاء الأجنة، وإلى أضرار دائمة.