يوم دام في لبنان والمقاومة ترد في العمق.. تفاصيل 24 ساعة من العدوان على الجنوب
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال “هرتسي ليفي” تسمية عملية الكيان ضد لبنان باسم “سهام الشمال” الذي يطمح خلالها لضرب قدرات حز*ب الله.
وشن كيان الاحتلال منذ بزوغ فجر الإثنين عدواناً همجياً استهدف القرى والبلدات في الجنوب اللبناني والبقاع ممتداً على مدار ساعات الصباح والمساء علاوة على محاولة اغتيال فاشلة لقيادي كبير في حزب الله خلال عدوان على الضاحية الجنوبية.
وزعم “هاليفي” رفقة وزير حرب الكيان “غالانت” أن “الغارات على لبنان أدت لتدمير قدرات الحزب التي بناها على مدار عشرين عاماً إضافة لخسارة عشرات آلاف الصواريخ وفقدان 50% من القدرات الصاروخية وجعل “نص*ر الله” وحيداً بعد القضاء على قوات النخبة لديه”.
وفي حصيلة غير نهائية أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن بلوغ عدد شهداء العدوان “الإسرائيلي” على لبنان ال 492 شهيداً بينهم 35 طفلاً و58 سيدة و1645 جريحاً فيما أعلنت وزارة التربية اللبنانية توقف العملية التعليمية يوم الثلاثاء وسط حملة نزوح للأهالي من الجنوب نحو بيروت ومحيطها.
ورغم عنف الغارات وهمجيتها استمرت المقا*ومة بعملياتها إسناداً لجبهة غزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه حيث وصلت صواريخ حز*ب الله لعمق يفوق 120 كم ضمن الأرض المحتلة وتم إطلاق مئات الصواريخ على “إسرائيل” خلال الساعات الـ24 الماضية وفق وسائل إعلام العدو.
واستهدفت صواريخ الحزب بحسب وسائل إعلام “إسرائيلية” الجليل الأعلى والأسفل والناصرة وصفد و”كاحل” وطبريا وشرق وجنوب حيفا ومستوطنات “كاديتا” و”بيريا” و”إليكيم” و”طيفون” ومنطقة “يوكنعام” الصناعية والعفولة والجولان وعكا ومحيطها.
كما استهدفت مستوطنات “كريات بياليك” و”كرني شمرون” و”معاليه شمرون” شرق قلقيلية ومستوطنة “سلفيت” ومنطقة “عمانوئيل” الصناعية في منطقة مستوطنات الضفة الغربية.
ودوت صافرات الإنذار وفق الإعلام العبري في مناطق قريبة من مطار “بن غوريون” ومستوطنة “أريئيل” جنوبي قلقيلية ومنطقة “هشارون” في “تل أبيب” والجليل الأسفل وقرب سجن الجلمة بالقدس.
ودوت الصافرات أيضاً في مستوطنات “عيمك يزراعيل” و”يكناعم” و”رمات شاي” شرق حيفا و”نطوعه” و”ألكوش” و”فسوطة” بالجليل الغربي وعكا ومحيطها ومستوطنات الضفة الغربية.
ونوهت وسائل إعلام “إسرائيلية” إلى أن “”عيمق يزراعيل” (مرج ابن عامر) هو خط المواجهة الجديد في الشمال وهو مرج واسع بين الجليل وجبال نابلس يبلغ طوله 40 كلم وعرضه 19 كلم ومساحته 351 كلم مربع ويوجد فيه 39 تجمعاً سكانياً يهودياً أكبرها في مدينة العفولة وعدد سكانها نحو 42 ألف نسمة”.
وعلى مدار سلسلة من البيانات أكد حزب الله قيام عناصر المقاومة بقصف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة “عميعاد” ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رفائيل” في منطقة “زوفولون” شمال مدينة حيفا وقاعدة “نيمرا” ومطار “مجيدو” العسكري غرب العفولة.
واستهدف أيضاً مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في “ثكنة يوآف” ومقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة “عين زيتيم” وقاعدة ومطار “رامات ديفيد” وقاعدة “عاموس” (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) ومصنع المواد المتفجرة في منطقة “زخرون”.
ونقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن قيادات عسكرية أن الاحتلال “لم يحقق أي هدف فعلى الرغم من عمليات الجيش فحزب الله قادر على ضرب “تل أبيب” وشلّ المجال الجوي ومحطات الطاقة وقواعد سلاح الجو ولم يعد المستوطنون بعد سنة ولسنا قريبين حتى من بداية تدمير قدرات حزب الله نحن بعيدون جداً جداً عن هزيمته”.
ونشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أنه تم إغلاق المجال الجوي من الخضيرة وشمالها حتى نهاية شهر أيلول الحالي وفرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء “إسرائيل” كل ذلك بينما الاقتصاد والفنادق في “تل أبيب” في حالة انهيار.
وأدانت وزارة الخارجية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان معربة عن تضامن سوريا الكامل مع الشعب اللبناني والثقة بمقاومته كما حذرت من التبعات الخطيرة لتوسيع دائرة العدوان في المنطقة.
كما أدانت إيران وفصائل المقاومة في فلسطين والعراق واليمن هذا العدوان مؤكدين وقوفهم إلى جانب لبنان ومقاومته كما أعلنت بعض الدول العربية شجبها لجرائم الاحتلال مثل مصر والأردن.
وزعمت واشنطن جهلها بتفاصيل العدوان “الإسرائيلي” على الجنوب مشددة على دعمها المطلق للكيان ضد أي هجوم عليه في حين طلبت قوات “اليونيفل” في لبنان ضبط النفس وتطبيق القرارات الأممية سيما 1701 ووجهت موظفيها لمغادرة مناطق جنوب الليطاني.
يذكر أن حزب الله وبعد ما ارتكبه كيان الاحتلال خلال الأسبوع الماضي ضد لبنان سيما مجزرتي اللاسلكي واغتيال قيادات كبيرة في الضاحية أطلق معركة “الحساب المفتوح” لتأتي استكمالاً لعمليات جبهة الإسناد نصرةً لغزة لكن بفاعلية وقوة أكبر.
تلفزيون الخبر