العناوين الرئيسيةفلسطين

ماذا تعرف عن الضفة الغربية في فلسطين المحتلة؟

تحولت أعين العالم إلى الضفة الغربية بعد بدء كيان الاحتلال عدوان عسكري ضد أهالي الضفة بهدف كسر المقاومة فيها التي يعتبرها الكيان كالسكين في خاصرته.

 

وثبت أهالي الضفة الغربية أمام العدوان “الإسرائيلي” خلال الأيام الماضية وأظهروا استبسالاً مشرفاً في الدفاع عن أرضهم.

 

وقام الكيان عبر تاريخ احتلاله للضفة الغربية بتسليح المستوطنين لغاية قتل الرموز الفلسطينية في الضفة من مقاومين ومفكرين ومثقفين ووجهاء حتى لا تتحول الضفة لنقطة مقاومة شبيهة بغزة.

 

واحتلت الضفة الغربية موقعاً مهماً في مركز فلسطين غربي نهر الأردن والبحر الميت وتضم عدة مدن أبرزها القدس ونابلس والخليل وجنين وبيت لحم وطول كرم وأريحا ورام الله.

 

وتشكل الضفة ما يقارب 21% من مساحة فلسطين المحتلة، ويشكل مهجرو حرب 1948 حوالي 30% من سكانها الذين يبلغ تعدادهم اليوم حوالي 3 ملايين فلسطيني.

 

وسميت بالضفة الغربية في سياق ضم هذه المنطقة إلى المملكة الأردنية عقب مبايعة مؤتمر أريحا الملك عبد الله ملكاً على ضفتي نهر الأردن.

 

التاريخ السياسي والعسكري بعد النكبة

 

بعد هدنة عام 1948 بسط الأردن نفوذه على الضفة الغربية عام 1950، قبل أن تستولي قوات الاحتلال على المنطقة خلال حرب 1967 ووضعتها تحت الاحتلال العسكري.

 

وخلال السبعينيات والثمانينيات أنشأت “إسرائيل” المستوطنات في عدد من مناطق الضفة الأمر الذي أثار استياء السكان العرب واحتجاجات المجتمع الدولي، وقام الفلسطينيون بانتفاضات في الضفة الغربية في 1987 و1993 و2000 و2005.

 

وتخلى الأردن عن مطالبته بالضفة الغربية في عام 1988، وبعد اتفاقية “العار” في أوسلو عام 1993 بين الكيان والسلطة الفلسطينية أدارت السلطة جزءاً منها في حين أصبح الجزء المتبقي تحت الحكم “الإسرائيلي” المباشر.

 

وقُسمت الضفة الغربية بناءً على اتفاقية “أوسلو” إلى مناطق مختلفة “أ” تخضع للسلطة الفلسطينية بالكامل وتمثل 18%، و”ب” تتشارك فيها السلطة الفلسطينية والكيان السيطرة إدارياً مع حفظ “إسرائيل” سيطرتها الأمنية وتمثل 18% أيضاً، و”ج” بالكامل تخضع للسيطرة “الإسرائيلية” بما فيها شؤون الأمن والتخطيط والبناء وتمثل 60%.

 

وفي عام 1994 تولت السلطة الفلسطينية إدارة مدن الضفة الغربية تدريجياً ومع ذلك لم تتمكن من السيطرة على كامل الأراضي بسبب توقف المفاوضات مع الكيان.

 

في عام 2002 بدأت “إسرائيل” بناء جدار عازل في الضفة لإيقاف هجمات المقاومة وقمع وعزل الشعب الفلسطيني وإفقاره.

 

في عام 2021 بلغ عدد المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية نحو 483 موقعاً، وفي عام 2022 حدثت زيادة كبيرة في بناء المستوطنات، حيث جرت الموافقة على 83 مخططاً استيطانياً لبناء أكثر من 22 ألف وحدة استيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية.

 

يشار إلى أن الاحتلال حاول عدة مرات اقتحام مدن الضفة أشهرها محاولاته الفاشلة لاقتحام مدينة جنين ومخيمها دون أي قدرة على كسر الأهالي وأبرزها في نيسان 2002، وفي تموز 2023 من خلال عملية “بيت وحديقة”.

 

ويعتبر أهالي الضفة الغربية أن أخطر ما يواجهونه خلال مقاومة الكيان هو التنسيق الأمني بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية التي تساعد الكيان عبر اعتقال المقاومين وتحديد مراكزهم واغتيالهم وقطع طرق الإمداد لهم.

 

يذكر أن كيان الاحتلال يخشى من تعاظم قوة المقاومة في الضفة الغربية متهماً سوريا وإيران وحزب الله بالمساعدة على تسليح المقاومة في الضفة، وعليه بدء قبل أيام بشن عدوان طال أربع مدن فلسطينية على الأقل في المنطقة المحتلة بالضفة وهي جنين وطولكرم ونابلس وطوباس إلى جانب مخيمات اللاجئين القريبة.

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى