أزمة نقل حادة على مختلف الخطوط الداخلية والخارجية في حمص
شهدت كراجات مدينة حمص، ومختلف الخطوط الداخلية والخارجية، أزمة نقل حادة دون أي توضيح من المسؤولين في القطاعات المعنية.
وازدحمت الكراجات الجنوبية والشمالية ومحطة انطلاق البولمان بالمسافرين المتجهين إلى المحافظات منذ ساعات الصباح وحتى وقت متأخر من المساء.
وتجمع عدد كبير من المسافرين بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى أعمالهم ومنازلهم فى قرى المحافظة، بالإضافة للمسافرين إلى دمشق وسط استغلال معهود من أصحاب التكاسي لهذه الأزمة.
وأكد عدد من السائقين في محطة الانطلاق الشمالية لتلفزيون الخبر أنهم لم يملأوا مخصصاتهم من المازوت المدعوم خلال يوم السبت، ما تسبب بحدوث أزمة سير خانقة.
وأشار عدد من المواطنين إلى أن أصحاب التكاسي طلبوا أجوراً فلكية مستغلين الأزمة الطارئة، إذ ارتفعت من 10 آلاف ليرة سابقاً إلى 25 ألف حالياً تحت ذرائع متعددة لم تعد تنطلي على أحد، حسب تعبيرهم.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في الكراج الشمالي لتلفزيون الخبر أنه: “لا يوجد أزمة بالمعنى الدقيق للكلمة، إذ أن السيارات موجودة والعمل طبيعي، وما حصل هو تأخر وصول كميات المازوت حتى الساعة العاشرة صباحاً من يوم السبت”.
وتابع المصدر: “زودنا عدداً من السرافيس بالكميات التي كانت متوفرة ما أدى لحصول الأزمة ريثما وصلت كميات إضافية، علماً أن عدد السرافيس العاملة ضمن الكراج تتجاوز 1000 سرفيس وتحتاج كمية ما بين 42-45 ألف ليتر يومياً”.
وأشار المصدر إلى أن: “الكراج الشمالي يستقبل يومياً نحو 35 ألف مواطن، ويمكن القول إن المشكلة مؤقتة وتتجه للحل بعد وصول الكميات الكافية من المازوت”.
يذكر أن تلفزيون الخبر حاول مراراً التواصل مع عضوي المكتب التنفيذي لقطاعي النقل والمحروقات، عمار داغستاني وبشار العبدالله لمعرفة سبب المشكلة، لكنهما لم يتجاوبا مع الاتصالات المتكررة رغم معرفتهما بهوية المتصل.
وكان محافظ محافظة حمص الجديد، المهندس نمير مخلوف، أكد بداية توليه مهامه على الدور الهام والمكمل لوسائل الإعلام في تسليط الضوء على هموم المواطنين ومشاكلهم والإشارة إلى مواطن الخطأ والخلل بما يساهم في معالجة المشكلة وليس تفاقمها.
كما أشار حينها المهندس “مخلوف” إلى “الإبتعاد عن الشخصنة وتغليب المصلحة العامة, مع استعداد المحافظة لتقديم التسهيلات للإعلاميين بما في ذلك حقهم في الدخول إلى مختلف الجهات العامة و الحصول على المعلومات والبيانات من جميع المدراء في إطار محددات العمل المعمول بها أصولاً”.
يذكر أن المكتب التنفيذي في المحافظة، وبحسب “الفصل الثالث” من اللائحة التنفيذية لقانون الإدارة المحلية، المادة 15- المعدلة بالمرسوم التنظيمي 1349 تاريخ 24/7/1972 تقول أن “جميع أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة متفرغين” .
عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر