تعرف على حكاية “عاملة السبعة وزمّتها” وعلاقته بالخياطة ميرفت
يكرر الناس الأمثال الشعبية في حياتهم اليومية بشكل مستمر، ويستخدمونها للتعبير عن الفرح والغضب والتشبيه والتنمر والنميمة ومختلف المشاعر والمواقف.
ويردد الأشخاص تلك الأمثال بحكم العادة، دون الغوص في معانيها ودلالاتها وأصل تسميتها، رغم أن بعضها يكون مغايراً من حيث المعنى والقصد.
ونسمع في حياتنا اليومية كثيراً المثل الشعبي القائل “عامل/ة السبعة وزمتها”، ليدل على الشخص الذي يرتكب المعاصي ويعترف بمسؤوليته عنها من دون تأنيب ضمير.
لكن حكاية المثل الشعبي هذا تختلف كلياً عما تناقلته ذاكرة الاجيال، إذ تقول الحكاية بحسب المنقول، أنه وجد في زمن الوالي العثماني مدحت باشا خياطة بحي القنوات بدمشق تدعى “ميرفت”.
واشتهرت الخياطة ميرفت بمهارة كبيرة وإتقان لتفاصيل المهنة، حتى كان الناس يسافرون من مناطق بعيدة للوصول إليها خصيصاً، قصد خياطة الملابس وإصلاحها
وبدأت فيما بعد صور الموضة والفساتين تصل إلى دمشق من أوروبا ، نتيجة سياسات مدحت باشا بحسب المنقول، وكانت حينها الفساتين على هيئة (قبة سبعة مفتوحة) منتشرة هناك، فكانت ميرفت أول من تعلمت خياطتها قبل أن تصبح الموضة الرائجة.
وتغيرت هذه الموضة لاحقاً بعد أن تعلمت كثير من الخياطات حياكة الفساتين مع القبة السبعة المفتوحة، ودرجت عوضاً عنها قبة سبعة مزمومة، ولم يكن يعرف حياكتها إلا ميرفت أيضاً.
فكان الناس يسألون عن معرفة وقدرة ميرفت على خياطة ذلك النوع من الفساتين، ليجيب آخرون من معارفها بأنها قادرة على عمل “السبعة وزمّتها”، لتصبح مضرب مثل شامي متداول.
يشار إلى أن الرقم سبعة يحمل العديد من الدلالات والاستخدامات في مواقع أخرى، فمن لم يسمع بـ”سابع المستحيلات”، العجائب السبع، وللهرّة 7 أرواح، وللموسيقى 7 نوتات، كما أنها إشارة ورقم للنصر.
الجدير بالذكر أن الرقم 7 يحمل قيمة معنوية لمحبي كرة القدم أيضاً مع ارتباطها بأسطورة كرم القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، على الرغم من ارتداء كثيرين لهذا الرقم من بيكهام ومبابي في باريس سان جيرمان وفينيسيوس حالياً مع ريال مدريد.
تلفزيون الخبر