العناوين الرئيسيةمجتمع

“الجيل Z” … ماذا تعرف عنه؟!

في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي بشكل غير مسبوق، يبرز “الجيل Z” كأحد أكثر الأجيال تأثيراً وتنوعاً، وهو الجيل الذي لم يعرف حياة بدون الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما هو هذا الجيل؟ وما الذي يميزه عن سابقه؟

 

يعرف “الجيل Z” بجيل الإنترنت أو الجيل الرقمي، وهو الجيل الذي يلي جيل الألفية، ويتكون من الأفراد الذين ولدوا بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية.

 

ويطلق على هذا الجيل اسم “جيل Z” باعتباره الجيل التالي بعد الجيل العاشر، ويعود ذلك للتسلسل الأبجدي من جيل Y(جيل الألفية وهو الجيل السابق لجيل Z).

 

ويتميز أفراد هذا الجيل بقدرتهم العالية على استخدام التكنولوجيا والإنترنت منذ سن مبكرة، حيث نشأوا في بيئة مليئة بالتطورات التكنولوجيّة السريعة.

 

ويبدأ “الجيل Z” عموماً من مواليد منتصف التسعينيات حتى منتصف العقد الأول من الألفية الثانية، ويمكن تحديد بداية هذا الجيل من عام 1995 أو 1997، ويستمر حتى عام 2010، ويتميز هذا الجيل بارتباطه الوثيق بالتكنولوجيا منذ الطفولة، بحسب موقع “هارفارد بزنس ريفيو”.

 

واستخدم مصطلح “الجيل Z” لأول مرة في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من الألفية الثانية، ويُعتقد أنه تم استخدامه بشكل واسع من قبل الباحثين ووسائل الإعلام لوصف الجيل الذي نشأ في ظل التطور التكنولوجي والرقمي السريع، بينما يعكس المصطلح التغيّرات الاجتماعية والتكنولوجية التي شهدها هذا الجيل، بحسب “مجلة العلوم التربوية”.

 

ونشأ أفراد هذا الجيل مع الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية منذ سن مبكرة، مما جعلهم أكثر براعة في استخدام الأجهزة الذكية والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و يتميز بقدرته العالية على التكيف مع التكنولوجيا.

 

ويميل أفراد “الجيل Z” إلى أن يكونوا أكثر عمليّة ونضجاً في خياراتهم المهنية، ويهتمون بتطوير مشاريعهم الخاصة باستخدام الأدوات الرقمية. وبحسب صحيفة الرأي، فإن الجيل Z يسعى لتحقيق الاستقلالية المهنية.

 

ويعتبر الجيل Z أكثر تنوعاً ثقافياً، ويهتمون بالقضايا الاجتماعية والبيئية بشكل أكبر، كما يتميز عن أسلافه بوعيه العالي بالقضايا البيئية والاجتماعية، بحسب موقع “Investglass”.

 

ويعتمد “الجيل Z” بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل والتفاعل الاجتماعي، مما قد يغير من شكل علاقاتهم الشخصية، فإن هذا الجيل يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا في التواصل.

 

ويتعامل “الجيل Z” مع التكنولوجيا بسلاسة عالية، حيث يمتلك 97% من أفراده هواتف ذكية، ويجيدون التعامل مع الإنترنت، ما جعلهم أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات السريعة وأكثر اطلاعاً على القضايا العالمية، لكن هذا الارتباط لم يأتِ بدون تحديات، فهم قد يواجهون مخاطر صحية نتيجة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.

 

ويتميز “الجيل Z” بتنوعه الثقافي، فهم أكثر تقبلاً للاختلافات وأكثر انفتاحاً على الثقافات الأخرى، ما يعزز من قدرتهم على الابتكار والإبداع، ويجعلهم أكثر استعداداً لمواجهة التحديات العالمية بطرق جديدة ومبتكرة.

 

ويستخدم “الجيل Z” وسائل التواصل الاجتماعي بما يتجاوز كونها مجرد وسيلة للتواصل، ويستخدمونها للتعبير عن آرائهم، وللتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية، كما أنهم أكثر وعياً بالقضايا البيئية، ويسعون جاهدين للمساهمة في حماية الكوكب.

 

يُذكر أن العديد من الدراسات اعتبرت “الجيل Z” هو جيل التغيير والتكنولوجيا، وبفضل تنوعهم وارتباطهم الوثيق بالتكنولوجيا، يمتلكون القدرة على إحداث تغييرات جذرية في المجتمع.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى