العناوين الرئيسيةصحة

ما الفرق بين الضوضاء العادية والتلوث السمعي وتأثيرهما على الصحة النفسية والجسدية؟

أصبحت الضوضاء جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن هل تساءلنا يوماً عن الفرق بين الضوضاء العادية والتلوث السمعي؟ وكيف يمكن أن تؤثر هذه الأصوات على صحتنا النفسية والجسدية؟

 

تعرّف الضوضاء بحسب قاموس “GEMET”، بأنها “الأصوات التي نسمعها في حياتنا اليومية والتي قد تكون مزعجة أحياناً، ولكنها لا تصل إلى مستوى التلوث السمعي”.

 

وتشمل هذه الأصوات، أصوات المرور مثل السيارات والحافلات، والأصوات المنزلية مثل المكنسة الكهربائية أو التلفاز، والأصوات الطبيعية مثل الرياح أو الأمطار.

 

بينما يعرّف التلوث السمعي، بأنه “مستوى من الضوضاء يصل إلى حد يسبب أضراراً صحية ونفسية، ويتميز بكونه مستمراً، مثل الضوضاء الناتجة عن المصانع أو المطارات، ومرتفعاً مثل الحفلات الموسيقية الصاخبة أو أعمال البناء، وغير مرغوب فيه أي أنه يتداخل مع الأنشطة اليومية ويسبب إزعاجاً كبيراً”، وذلك بحسب موقع “واي باك ماشين”.

 

ويتم تصنيف الضوضاء والتلوث السمعي بناءً على عدة عوامل، أبرزها شدة الصوت التي تقاس بالديسيبل (dB)، إذ تعتبر الأصوات التي تتجاوز 85 ديسيبل ضارة، بحسب دراسة أجرتها جامعة الزاوية في ليبيا.

 

وتعد مدة التعرض من بين تلك العوامل، إذ كلما زادت مدة التعرض للضوضاء، زاد خطر الإصابة بأضرار صحية، كما يعتبر نوع الصوت أحد العوامل، حيث تكون الأصوات الحادة والمفاجئة أكثر ضرراً من الأصوات المستمرة.

 

ويؤثر التلوث السمعي بشكل سلبي على الصحة النفسية للبالغين مسبباً القلق والتوتر، بينما يمكن للضوضاء المستمرة أن تؤدي لزيادة مستويات إفراز الهرمونات المسؤولة عن القلق والتوتر.

 

وتسبب الضوضاء المستمرة الشعور بالاكتئاب والإحباط، إذ يمكن أن يؤدي التلوث السمعي إلى الشعور بالاكتئاب اذا استمر لفترة معينة، كما أن الضوضاء العالية تمنع النوم الجيد، مما يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية على المدى الطويل.، بحسب موقع “ميديكال سنتر” المختص بالدراسات الطبية،

 

ويعتبر الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالتلوث السمعي، حيث يمكن أن يؤدي إلى تأخر في النمو العقلي، فالضوضاء العالية تؤثر على تطور الدماغ وقد تؤدي إلى صعوبات في التعلم، ويعتقد باحثون أن الأطفال الذين يتعرضون للضوضاء المستمرة مهددون بصعوبة التركيز، وحدوث اضطرابات سلوكية مثل القلق والاكتئاب.

 

يُذكر أن دراسات عديدة أشارت إلى أن التلوث السمعي ليس مجرد إزعاج، بل هو مشكلة صحية حقيقية تؤثر على جميع الفئات العمرية، وخاصة الأطفال والبالغين، ولذلك من المهم اتخاذ خطوات للحد من التعرض للضوضاء لحماية الصحة النفسية والجسدية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى