فلاش

استجابةً للنداء العاجل عبر تلفزيون الخبر.. إنقاذ أثر تاريخي بحلب كان يتم تفكيكه لنقله خارج البلاد


قامت مديرية الآثار والمتاحف في حلب، بالتعاون مع مجلس مدينة حلب والمكتب التنفيذي لقطاع السياحة والآثار بمجلس محافظة حلب، وبتوجيه من محافظ حلب، بإيقاف عملية تفكيك غرفة خشبية حلبية أثرية نادرة، وذلك بعد النداءات العاجلة التي وجهت عبر تلفزيون الخبر لإنقاذ الأثر التاريخي الذي لا يقدر بثمن.

والأثر هو عبارة عن غرفة خشبية حلبية أثرية بديعة نادرة لا تقدر بثمن، في بيت ” مقيد”، بمنطقة باب قنسرين الأثرية التاريخية خلف البيمارستان الارغوني.

وأوضح مدير الآثار والمتاحف أكرم قرح كله لتلفزيون الخبر أنه “فور ورود النداء توجهت لجنة من مديرية الآثار وعضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة والآثار هوري ابا هوني ومدير مدينة حلب نديم رحمون لمكان البيت، ليتم إيقاف عملية فك الأثر التاريخي القديم”.

وقال قرح كله: “تبين أن الشخص الذي يقوم بفك الخشب هو عامل تم تكليفه من قبل صاحب العقار الذي هو سوري، مقيم في لبنان، من عائلة مقيد، كان طلب من العامل الذهاب للبيت وفك الغرفة”.

وبين قرح كله أنه “تم تشميع كامل العقار بالشمع الأحمر”، مؤكداً أن “عملية الفك كانت في بدايتها عند وصولنا وبذلك لم يتضرر أي شيء من المعلم الأثري”.

وكان المحامي علاء السيد، الباحث المهتم بآثار حلب، وعضو فريق تلفزيون الخبر، وجه نداءً عاجلاً لإنقاذ الأثر التاريخي المذكور بحلب والذي كان يتم تفكيكه.

وقال السيد أن “مالك العقار من الجنسية اللبنانية قام بشراء البيت وأرسل ورشات لفك الغرفة ونقلها للبنان. بعدما حصل على موافقة أمنية فيها طلب ” أخذ ما تبقى من أغراض و أخشاب أكساء بعد تعرضه للقذائف “.

والطلب المقدم للجنة الأمنية التي حصلت عليها المجموعة التي تقوم بالعملية ( حصل تلفزيون الخبر على نسخة منه )، ملغوم ، وفيه غش واضح، فالأثر التاريخي ليس “ما تبقى من أغراض و أخشاب أكساء بعد تعرضه للقذائف “.

وجاء في الطلب أنهم يريدون نقل “ما تبقى من أغراض و أخشاب أكساء بعد تعرضه للقذائف “، ولم تتم الإشارة في الطلب إلى أن هذه الاغراض و أخشاب الاكساء هي جدران أثرية مسجلة تحت بند ” أثري بذاته” ومحمية بموجب قانون الاثار السوري ومنظمة اليونسكو “ .

وبدورها أشارت عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة والآثار بمجلس محافظة حلب هوري أبا هوني في تصريح لتلفزيون الخبر إلى أن “دور المواطن في الحفاظ على آثار وأحياء حلب القديمة هو كبير في حالة تعاونه مع الجهات المعنية”.

ودعت أبا هوني “كافة التجار والمواطنين إلى التبليغ عن أي تجاوزات أو تصرفات ملفتة أو مشكوك بأمرها مباشرةً لمديرية الآثار أو مجلس المحافظة”.

ولفتت أبا هوني إلى “ضرورة وجود عمل تشاركي ووعي مجتمعي بين كافة الجهات والأطراف من أجل المحافظة على تاريخ حلب القديمة”.

وأضافت أبا هوني أنه “بالنسبة للتجار الذين يرغبون بإصلاح محلاتهم، فهناك مندوبين للآثار موجودين في حلب القديمة لمساعدتهم على فصل الأحجار الأثرية عن الركام”.

وشددت عضو المكتب التنفيذي على أنه “في حال وجود منطقة أو أي شخص يرغب بترميم محله ولم يرى أي من المندوبين هناك التوجه مباشرةً إلى المكتب التنفيذي لقطاع السياحة والآثار بمجلس المحافظة من أجل ارسال فريق معه وتنظيم الأمر”.

يذكر أنه في بداية الشهر الجاري، وفي حادثة مماثلة، وبالتعاون بين تلفزيون الخبر ومديرية آثار حلب، تمت استعادة لوحة أثرية اختفت من باب المقام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى