اقتصاد

ارتفاع حالات تهريب الأغنام عبر الحدود العراقية … و دراسة لاستيراد اللحوم الحمراء

قال الآمر العام للضابطة الجمركية العميد سعيد صبيح “إن حالات تهريب الأغنام إلى لبنان انخفضت، لترتفع حالات تهريبه عبر الحدود العراقية”، مبينا أنه “توجد دراسة لاستيراد اللحوم الحمراء من الخارج لتغطية الأسواق المحلية”.

و أوضح صبيح، وفقاً لصحيفة الوطن شبه الرسمية، أن “سبب تهريب الإغنام إلى العراق هو فارق السعر المحلي لهذه الأغنام، والسعر في الأسواق العراقية، والذي يصل أحياناً لأكثر من الضعف، ما يعتبر محفزاً للتهريب، ويخلق بيئة مشجعة لنشاط عمليات التهريب”.

بدوره، قال معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب ” إن سبب الارتفاعات السعرية لمادة لحوم الأغنام في الأسواق، هو انخفاض العرض المتوافر أمام حالة الطلب”.

وأوضح شعيب أن “عمليات الرصد اليومية لسعر هذه اللحوم تبين أن متوسط السعر في أسواق دمشق يقترب من 5500 ليرة، وتسجيل أي سعر أعلى من ذلك هو مخالف، ويمثل حالة استغلال في بعض المناطق، كما بين أن متوسط سعر كيلو الخروف الحي 1800 ليرة”.

وبيّن شعيب أن “انخفاض العرض من لحوم العواس يرتبط بحالات نشاط التهريب لهذه الأغنام، إضافة لانخفاض عدد قطيع الأغنام في سوريا بسبب الأزمة، ووجود معظم المربين ضمن المناطق التي تشهد توترات، ما انعكس على حجم القطيع وتراجعه، وتخلي بعض المربين عن عملهم”.

وأضاف معاون الوزير أن “الوزارة تدرس استيراد اللحوم الحمراء لتلبية احتياجات السوق المحلية، وتحقيق التوازن السعري، و قادرة على تأمين أنواع مستوردة موثوقة بالتعاون مع وزارة الزراعة، وتحديد الدول الممكن الاستيراد منها”.

وتابع شعيب “تستطيع الوزارة توفير العديد من أنواع اللحوم الحمراء، مثل لحوم الجاموس، ولحوم أغنام البيلا، التي وصل سعر مبيعها في السوق المحلية وفق تجارب سابقة لاستيرادها إلى نصف سعر لحم الخاروف المحلي”.

وبيّن شعيب أن “استيراد هذه اللحوم يوّسع مساحة المعروض من اللحوم وتنوعه، ويمكن العديد من المستهلكين تأمين احتياجاتهم من اللحوم، بما يتوافق مع قدرتهم الشرائية على أن تكون هذه اللحوم مدروسة، وضمن المواصفات السورية المعتمدة”.

و كانت سوريا قبل الحرب تشكل مخزناً للثروة الحيوانية في المنطقة، بأنواعها المتعددة الأغنام والأبقار والماعز والجواميس والدواجن والطيور.

و يعتبر الغنم السوري من نوع العواس من أفضل أنواع الغنم في العالم، وامتلكت سوريا منها عام 2007 نسبة 60% من تعداد هذا النوع من الغنم في العالم بحسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”.

و ضربت الحرب في سوريا قطاع الثروة الحيوانية، ما دفع بالكثير من المربين لتخفيض أعداد قطعانهم، نتيجة حالة عدم الاستقرار والظروف الأمنية السيئة التي تعيشها تلك المناطق الرعوية، كدير الزور و الرقة و الحسكة و درعا وريف حماه وريف حمص.

وانتشرت ظاهرة تهريب المواشي إلى دول الجوار، لا سيما إلى لبنان عن طريق منطقة قارة الواقعة في ريف دمشق، وإلى تركيا وكردستان العراق للاستفادة من الأسعار المرتفعة هناك مقارنة بالسوق المحلية ومؤخراً إلى العراق.

يشار إلى أن تعداد قطيع الأغنام انخفض خلال الحرب، دون صدور إحصاء رسمي شامل للثروة الحيوانية أو قطيع الأغنام بسبب الظروف العامة في البلد، لكن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى تراجع قطيع الأغنام في سوريا خلال الحرب بين 30 إلى 40 بالمائة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى