المحتوى مرتديلا فاسدة والعلبة تقول “حمص” .. جمارك دمشق تصادر شاحنة علب معدنية
صادرت جمارك دمشق، يوم الثلاثاء 9 أيار، شاحنة محملة بعلب معدنية وضع عليها لصاقات كتب عليها “حمّص بطحينة” أو كما تعرف باسم “مسبحة”، فيما كان المحتوى “مرتديلا، اتضح أنها فاسدة.
وأوضح مصدر في جمارك دمشق، بحسب صحيفة رسمية، أن “الضابطة الجمركية حجزت سيارة شاحنة حملت بداخلها علباً معدنية مدورة، وضع عليها لصاقة كتب عليها “حمّص بطحينة” (مسبحة) سعة العلبة 200غ”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “قسيمة التحليل الصادرة عن مديرية الشؤون الفنية في مخابر وزارة التجارة الداخلية، بينت أن العينة “غير مقبولة جرثوميًا” وعليها علامات فساد، ورائحة كريهة ومخالفة للمواصفات السورية”.
وأشار التحليل، بحسب الصحيفة، إلى أن “نسبة الدهن تحتوي على زيادة 5% مع انخفاض نسبة البروتين 3% وارتفاع تركيز الصوديوم، بالتالي غير صالحة للاستهلاك البشري”.
وتوجهت دوريات تابعة للشؤون الفنية إلى مصدر الشحنة، وهو معمل موجود في بلدة سعسع في ريف دمشق، وتبين نتيجة التحري وجود آليات للتصنيع مع خلوه من أي مواد أولية (لحوم)، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن “المنشآت مرخصة أصولًا من وزارة الصناعة”.
وبرر صاحب البضاعة، عند مخالفته وتنظيم الضبط بحقه، أن “البضاعة كانت متوجهة إلى مدينة الحسكة، وأن الطريق المؤدي إلى هذه المدينة يوجد فيه مجموعات مسلحة تمنع تناول المرتديلا، لذا لجأ إلى أسلوب الغش والتزوير، عبر وضع لصاقات كتب عليها حمص بطحينة”.
ونقلت الصحيفة عن مدير المخبر المركزي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لينا عبد العزيز، قولها “إضافة إلى قيام المخالف بتغيير الغلاف الخارجي للعبوات، ليكون مختلفًا كليًا عن محتواها الداخلي، بينت التحاليل المخبرية أن العينة مخالفة جرثوميًا وكيماويًا”.
وأضافت عبد العزيز، للصحيفة ذاتها، أنه وجد “عفن أسود في حواف العلب، مع رائحة كريهة جدًا، مع ارتفاع نسبة الرطوبة والدسم، إضافة إلى ارتفاع نسبة نترات الصوديوم التي استخدمت كمادة حافظة من أجل الإبقاء على لون المرتديلا (زهري)، وهو أمر قد يستخدم عادة من أجل التغطية على أمر معين”.
وأشارت إلى أن الإجراء المتبع في هذه الحالة هو “إتلاف الكميات المصادرة بأرضها مباشرة، مع قيام الجهات المعنية وليس المخبر المركزي، بإغلاق المعمل الذي أنتج هذه الكميات بالشمع الأحمر، على أن تكون متابعة هذا الملف من الجهة التي قامت بمصادرة الكميات”.
يذكر أن مجلس الوزراء كان قرر إعادة النظر بدخول عناصر الضابطة الجمركية إلى المحلات التجارية داخل المدن، وذلك في منتصف آذار الماضي.