الأمم المتحدة تكشف عن وسائل التعذيب “الإسرائيلية” بحق المعتقلين الفلسطينيين
كشف تقرير للأمم المتحدة عن وسائل التعذيب التي تستخدمها “إسرائيل” ضد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي أدّى إلى وفاة ما لا يقل عن 53 منهم.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير، أن “آلاف الفلسطينيين أبعدوا قسراً عن غزة، وأحياناً من ملاجئ الاحتماء من التفجيرات، وتم اقتيادهم إلى مراكز اعتقال في “إسرائيل” حيث يتعرّضون للتعذيب ولقي العشرات حتفهم”.
وأفاد التقرير، بأن “مصلحة السجون “الإسرائيلية” تحتجز أكثر من 9400 معتقل أمني حتى نهاية حزيران، وبعضهم محتجز سراً دون السماح لهم بالاتصال بمحامين أو احترام حقوقهم القانونية”.
وأشار التقرير إلى أن “المعتقلين تم أخذهم من غزة و”إسرائيل” والضفة الغربية، ولم تقدم “إسرائيل” معلومات بشأن مصير أو مكان وجود الكثيرين، كما أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مُنعت من الوصول إلى المرافق التي يحتجزون فيها”.
وتابع التقرير، أن ” “إسرائيل” استخدمت الكلاب والإيهام بالغرق والحرمان من النوم والصدمات الكهربائية وأشكال أخرى من التعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين”.
وبيّنت المفوضية، أن “المعتقلين احتجزوا في مرافق تشبه القفص، وجردوا من ملابسهم لفترات طويلة، ولم يرتدون سوى الحفاضات، وحرموا من الطعام والنوم والماء، وتعرضوا للصعق بالكهرباء والحرق بالسجائر”.
وأضاف التقرير، أن “ما لا يقل عن 53 من هؤلاء المعتقلين توفوا في مراكز احتجاز وسجون “إسرائيلية””.
وندد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، “فولكر تورك”، بالأفعال المروعة ضد المعتقلين الفلسطينيين، قائلاً، إن “الشهادات التي جمعها مكتبي وكيانات أخرى إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على المحتجزين، من بين أفعال أخرى، تشير إلى انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
الجدير ذكره أن معتقل “سيدي تيمان الإسرائيلي” في صحراء النقب الذي يعرف باسم” غوانتانامو إسرائيل” عاد إلى الواجهة مجدداً بعد الكشف عن الاعتداءات الجنسية التي يتعرّض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة فيه.
تلفزيون الخبر