اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية في طهران.. فمن هو؟
أعلنت حركة “حماس” عن اغتيال رئيس المكتب السياسي في الحركة اسماعيل هنية إثر عدوان صهيوني على مقر إقامته في طهران.
وأصدرت كتائب “القسام” الذراع العسكري “لحماس” بياناً أكدت فيه أن “العدو أخطأ بتوسيع دائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة”.
وتابعت الكتائب أن “العدو سيدفع ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وداخل كيانه وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا”.
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن “استشهاد إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران عبر صاروخ أطلق من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران وذلك حوالي الساعة الثانية صباحاً ولا تزال التحقيقات جارية”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن “الانتقام لدم هنية من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”، بينما قال الرئيس الإيراني بزشكيان إن “ايران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وستجعل الغزاة يندمون على أعمالهم الجبانة”.
وأكد قائد القوات الجوية لل”حرس الثوري” الإيراني أمير زاده إنه “كونوا مستعدين لإعلام الصهاينة ما هي عقوبة سفك دماء ضيف في منزلنا” مع تقارير عن اجتماع مجلس الأعلى للأمن القومي بمقر المرشد الأعلى وحضور قائد “فيلق القدس”.
وأدانت سوريا ارتكب الكيان الصهيوني عدواناً فجر الأربعاء، في قلب طهران أدى لاستشهاد “هنية”، واعتبر حزب الله أن “شهادة القائد إسماعيل هنية ستزيد المقاومين في كل ساحات المقاومة إصراراً وعناداً على مواصلة طريق الجهاد”.
كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح عملية الاغتيال، وأعلنت حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن إدانتها للجريمة، واعتبر الرئيس التركي عملية الاغتيال بالغادرة، بينما اعتبرت الخارجية الروسية أن العملية جريمة سياسية غير مقبولة فيما قالت الخارجية الأردنية إن العملية خرق للقانون الدولي.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي بعد اغتيال “هنية” على أن واشنطن “سنواصل دعمنا ومساندتنا “لإسرائيل” لكن سنعمل جاهدين لخفض التوتر بالوسائل الدبلوماسية”.
من هو اسماعيل هنية؟
وُلد “هنية” في مخيم الشاطئ بمدينة غزة عام 1963 ودرس في الجامعة الإسلامية بها وكانت هُناك بداية انخراطه مع حركة “حاس” وتخرج بدرجة البكالوريوس في الأدب العربي عام 1987.
أُبعد “هنية” عام 1992 عن غزة إلى لبنان وبعدها بعام عاد إليها وفي 1997 أصبح رئيس مكتب الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي ل”حماس” وتدرج بعد ذلك في المراتب القيادية ليترأس قائمة الحركة التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006 وبالتالي أصبح رئيس وزراء دولة فلسطين.
ونتيجة الصراعات بين “فتح” و”حماس” أعلن الرئيس الفلسطيني إقالة “هنية” من منصبة في 2007، إلا أنه لم يعترف بذلك واستمر في عمله ضمن قطاع غزة، وفي ذات الوقت كان رئيس “حماس” في قطاع غزة حتى 2017 ليخلفه يحيى السنوار في القطاع ويصبح هو رئيس المكتب السياسي للحركة.
وتعرض “هنية” لأربع محاولات اغتيال سابقة، كما اغتال كيان الاحتلال في نيسان الماضي عدداً من أبناء وأحفاد “هنية” عبر استهدافهم بطائرة صهيونية غرب غزة.
يذكر أن عملية الاغتيال لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” تأتي بعد ساعات من عدوان صهيوني على الضاحية الجنوبية للبنان خلّف شهداء وجرحى، بينما لا يزال مصير القيادي في حزب الله هدف العدوان مجهولاً.
تلفزيون الخبر