دراسة: تغيّر المناخ يبطئ دوران الأرض ويغيّر محور دورانها 

كشفت دراسة جديدة نشرتها وكالة “ناسا” الفضائية، أن “تأثير أزمة المناخ لا يقتصر على رفع درجة حرارة الأرض وحسب، بل يتسبب أيضاً في إبطاء دوران الأرض وتغيير محور دورانها”، وفق ما ذكرته صحيفة “الاندبندنت”.

وقال عدد من الباحثين في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ إن: “المياه الذائبة من الجليد في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية تتدفق إلى المحيطات وتؤدي إلى تغيير كتلة الكوكب، مما يؤثر في كيفية دورانه.

وتوضح هذه الدراسة التي تستخدم أساليب الذكاء الاصطناعي المتقدمة للمرة الأولى، كيف تؤثر أزمة المناخ في حركة القطبين الأرضية وطول مدة اليوم على كوكب الأرض، وبحسب الدراسة لا يؤثر ذوبان الجليد في سرعة دوران الأرض وحسب، بل يتسبب أيضاً في تحول محور دورانها، وهي ظاهرة تعرف باسم حركة القطبين.

وذكرت الدراسة أنه “يتم تفسير هذه الظاهرة من خلال قانون حفظ الزخم الزاوي الذي ينطبق أيضاً على دوران الأرض، اي عندما تبطئ الأرض سرعتها تصبح الأيام أطول، ومع ذوبان الجليد وتدفق المياه إلى المحيطات في خطوط العرض المنخفضة يتباطأ دوران الأرض، مما يضيف أجزاء من الثانية إلى كل يوم”.

وأشارت الدراسة إلى أن “تأثير أزمة المناخ أصبح الآن عاملاً أكثر أهمية من تأثير القمر في إطالة أيامنا، وعلى رغم أن الاحتكاك الناجم عن جاذبية القمر قد أدى تدريجياً إلى زيادة طول اليوم، فإن المعدل الحالي لانبعاثات الغازات الدفيئة يشير إلى أن النشاط البشري قد يتفوق قريباً على هذا التأثير القديم”.

وكانت حذرت دراسة جديدة من ظهور أسراب ضخمة من الجراد، بسبب تغير المناخ، حيث إن “الرياح والأمطار الشديدة من الممكن أن تؤدي إلى تفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ”، وفق ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن علماء في جامعة سنغافورة.

يذكر أنّ وكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، قالت: إن “شهر حزيران الماضي كان أكثر شهر سخونة على الإطلاق، في استمرار لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي يتوقع بعض العلماء أنها تضع عام 2024 على المسار ليصبح العام الأكثر سخونة على الإطلاق الذي يشهده العالم”.

تلفزيون الخبر