تراجع مدة وصل التيار الكهربائي في حمص إلى نصف ساعة فقط
تشهد محافظة حمص تراجعاً كبيراً في مدة وصل التيار الكهربائي، إذ لا تتجاوز نصف ساعة وصل مقابل خمسة ونصف قطع، مع مشكلة قديمة زادت بمعاناة السكان وهي تفعيل الحماية الترددية.
ويأتي تردي واقع التغذية الكهربائية مع ارتفاع كبير بدرجات الحرارة وتلف المواد الغذائية في البرادات جراء انقطاع التيار عشرات المرات خلال مدة الوصل القليلة.
واشتكى عدد من أهالي مدينة حمص عبر تلفزيون الخبر من تراجع مدة وصل التيار بعد تحسن نسبي عاشوه منذ نحو شهر، إذ تنعّم السكان بساعتي كهرباء كاملتين كانتا كافيتين لإنجاز الأعمال المنزلية وحفظ المواد الغذائية وتبريد الماء، بالإضافة إلى انتعاش بعض المهن المعتمدة عليها.
وبين مدير شركة كهرباء حمص، المهندس بسام اليوسف لتلفزيون الخبر أن: “واقع التغذية الحالي هو نصف ساعة وصل مقابل خمسة ونصف قطع، علماً أننا نقوم بتعويض المناطق التي عانت من تلك الحماية عند تحسن الواقع، وذلك مع وعود بتحسن هذا الواقع بشكل كبير قريباً مع دخول محطات جديدة بالخدمة”.
وأشار “اليوسف” إلى أن: “زيادة فترة التقنين خلال الفترة الحالية يعود لانخفاض الكمية الواردة إلى المحافظة، ويتم توزيعها بشكل عادل على المشتركين، ولا يد للشركة في ذلك”.
وأضاف اليوسف: “أما بخصوص الحماية الترددية فهي أحد مكونات حماية الشبكة الكهربائية ولا يمكن إلغاؤها أو الاستغناء عنها، لأن عدم تفعيلها أحياناً قد يؤدي إلى تعتيم عام في سوريا وخسارات بمئات المليارات، علماً أنه يتم تفعيلها في حال انخفاض كميات التوليد مع استجرار كبير للتيار”.
يذكر أن تراجع التغذية الكهربائية يترافق مع وعود مستمرة من قبل وزارة الكهرباء بتحسن الواقع مع دخول محطات توليد إضافية لرفد الشبكة بالمزيد من الميغات وتوزيعها على المحافظات، لكن ذلك لم يترجم عملياً على استقرار الشبكة ومدة وصل التيار بل على العكس تماماً.
عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر
