يتزعمها حلبي وفيها أتراك.. عصابة تزور جوازات سفر وتحتال على السوريين في تركيا
تقوم السلطات التركية بالتحقيق في أخبار عن عصابة مكونة من أشخاص سوريين وأتراك مقربين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، تقوم بتزوير جنسيات تركية وإصدار تأشيرات دخول وهمية للسوريين في تركيا.
وتناقلت مواقع الكترونية “معارضة” أن العصابة المكونة من محامين ورجل أعمال تركي من المقربين لحزب أردوغان قامت بإصدار هويات وجوازات سفر تركية مقابل 35 ألف دولار لكل واحدة، كما قامت بإصدار تأشيرات دخول “فيزا” وهمية لسوريين مقابل 1500 للتأشيرة الواحدة، أو عشرة ألاف لقاء فيزا “شنغن”.
وبحسب مواقع الكترونية، فإن زعيم العصابة “هو سامر رمضان، سوري من حلب ويتكلم التركية بطلاقة، وأخوه أنس رمضان، ورجل الأعمال التركي كمال اورت اوغلو المقيم في أنقرة، اضافة الى عدد من المحامين الأتراك وبعض السوريين، يشكلون هذه العصابة”.
وبحسب ما تناقله ناشطون، فإن هذه العصابة “تقوم باستهداف السوريين ممن يكون وضعهم المالي أفضب من غيره ويقيمون في دول الخليج ويبحثون عن جواز سفر أو جنسية غير السورية لتسهيل معاملاتهم، ويقومون بإجراء معاملات مزورة تقول أن الشخص هو من أصول تركية ويأخذون مواطنين أتراك ليشهدوا أنهم أقرباء”.
وتأخذ العصابة “صورة عن الملف المزور وترسلها للشخص لقاء دفع حوالي 35 ألف دولار بحجة أن الملف أصبح بالمحكمة وأنه عند صدور القرار سيكون نهائياً ولذلك يجب دفع المبلغ قبل القرار”.
وتقوم العصابة أيضاً، بحسب الأخبار التي تنشر عنهم، بأيهام السوريين المحتاجين أنهم قادرون على استحصال تأشيرات دخول لتركيا نتيجة لعلاقاتهم النافذة في الحكومة التركية والسفارات الغربية، مستغلين فرض الحكومة التركية مؤخراً على السوريين الحصول على تأشيرات دخول للسماح له بدخول أراضيها.
وتعمل العصابة على “إعداد بطاقات دعوة لتركيا من قبل تجار أو معارض مختلفة تقام في مدن تركية، وتصدر كشوف حسابات بنكية مزورة بإسم هؤلاء الأشخاص ويرسلونها إليهم لقاء مبلغ 1500 دولار لتأشيرة الدخول التركية أو مبلغ قد يصل إلى عشرة ألاف دولار لتأشيرة الدخول الأوربية”، المعروفة باسم “الشنغن”.
وبعد دفع المبلغ يبدأ التأجيل والتبرير والهرب بحجة الموافقات الأمنية، التي سببها أن الشخص متهم بتمويل الإرهاب أو التبرع لجماعات أصولية، فيتخلى الشخص عن العملية والأموال اتقاء لشر الطرد من الدولة التي يعيش فيها إذا كشف أمره.
يذكر أن المدعو سامر رمضان الذي يقود هذه العصابة هو ابن عم “المعارض” السوري وعضو “الائتلاف المعارض” أحمد رمضان ويمارس عمليات النصب انطلاقاً من مقر اقامته في منطقتي “اسنيورت” و”بيلوك دوذو” في استانبول، حيث يتواجد فيهما عدد كبير من السوريين.
وكانت السلطات التركية أصدرت مؤخراً بيانات للسوريين طالبةً منهم التقدم بالفيز أو الحصول على الجنسية إلى مراكزها الرسمية في “الأمنيات” بمختلف المحافظات والدوائر التركية أو سفاراتها وقنصلياتها المعتمدة في دول العالم.
يذكر أن حكومة “حزب العدالة والتنمية” الحاكمة كانت أكدت سابقاً على لسان أكثر من مسؤول نيتها القيام بتجنيس عدد من العائلات السورية المتواجدة على أراضيها، ممن تستطيع الإستفادة منهم كالأطباء والمهندسين وغيرهم، مما يفتح الباب على تشكيل عصابات كالعصابة السابقة، وخصوصاً إذا كانت تتمتع بصلات قوية مع أردوغان وحزبه.