أبو النار يفتح النار على مسلسل باب الحارة
واعتبر الفنان السوري، الذي يؤدي شخصية “أبو النار” في المسلسل، في مقابلة مع أحد المواقع الالكترونية المتخصصة أن “مشاركته في المسلسل تعتبر “خطأً كبير”، متهماً القائمين على المسلسل بـ “تشويه الوقائع”، بأن “باب الحارة من أكثر الأعمال التي لم تحترم البيئة الشامية”.
وأوضح كريم أن أغلب مسلسلات البيئة الشامية أظهرت واقعا خاطئا عن دمشق موضحا “باستثناء بعض الأعمال، جميع تلك الأعمال مختلقة ومفترضة وتسيء للبيئة ولا تحترمها، حتى الأولاد صاروا يشترون الخناجر إثر مشاهدتهم للعمل ما يدل على أنه نمّى روح الشر عند المشاهدين، وبرأيي الإنسان بطبعه شرير، فإما أن نطور مشاعر الخير لديه أو على العكس السلبية والشريرة”.
ولم تسلم شخصية “أبو النار” التي يؤديها الفنان من هجومه، حيث قال عنها “لا تطورات تذكر على الشخصية وجميع مشاهد “أبو النار” تتمحور حول معاتبة “النمس “على أفعاله”، مضيفاً: “قلت للمخرج : لو عرفان كل مشاهدي رح تتمحور حول النمس كنت ما اشتغلت، وأرى أن النص لن يتطور ولن ينتج أكثر مما أنتج”.
وعن الأعمال الكوميدية قال كريم “الناس ليسوا بحاجة إلى الكوميديا وإنما يتوقون إلى الأمان، وهناك أشخاص بحاجة حتى لرغيف الخبز، وأرى أن الأموال التي تصرف على الدراما لو تم توظيفها لخدمة وتلبية حاجات الناس التي تقيم في الشوارع وحل مشاكلهم وأوجاعهم لكان أفضل بكثير”.
وفي رده على سؤال حول الدراما السورية أوضح كريم “الدراما مؤخراً لم تقدم أعمالاً مهمة إلا فيما ندر بالعموم، فهي تعاني من أزمة نصوص وكتّاب، وحتى الكتّاب الموجودون لا يملكون أي خلفية ثقافية حقيقية باستثناءات قليلة”.
وأضاف الفنان السوري “هدف الكتّاب من كتابة النصوص بيعها وليس إيصال رسالة أو مقولة عبر العمل، والشرط الأساسي عدم الدخول في الممنوعات الخليجية أو المحلية وبالنتيجة وبناء على ذلك لا أحد يمتلك مشروعاً حقيقياً إلا فيما ندر”.
وكشف كريم عن عودته حالياً للكتابة، مبيناً أنه “أنجز ست حلقات من نص لمسلسل تلفزيوني بوليسي، وبدأ مؤخراً بكتابة نص مسرحي سيتولى إخراجه مأمون الفرخ، يروي حكاية شخصية تسير باتجاه حبل المشنقة، وتستعرض الحبكة ملامحها، كما تفند موروثها الذي يبلغ 1400 سنة، والعمل مونودرامي يقتصر على ممثل واحد”.
ونال مسلسل “باب الحارة” الكثير من الانتقادات التي اتهمته بتشويه التاريخ واختلاق أحداث وشخصيات تسيء للبيئة الشامية وتهميشه لدور المرأة بإظهارها تابعاً خاضعاً، على الرغم من أن التاريخ يذكر عكس ذلك تماماً، خصوصاً في الفترة التي من المفترض أن المسلسل بدأ بها وهي فترة الثلاثنيات.
يذكر أن الفنان علي كريم من مواليد مدينة دمشق وابن إحدى حاراتها الشعبية، حي الجورة في باب توما، ويبلغ من العمر 67 عاماً، وبدأ مهنة التمثيل منذ ثمانينيات القرن الماضي.