اختصاصي: تصاعد كبير في التطرف المناخي سيؤدي لحدوث كوارث طبيعية وظواهر غريبة
أكد الدكتور في الطاقة والفيزياء النووية قاهر أبو الجدايل لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر إذاعة “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر، أن هناك تصاعد كبير في التطرف المناخي سيؤدي لحدوث ظواهر غريبة وكوارث طبيعية.
وقال “أبو الجدايل” أنه “وجب على الحكومات في شرق المتوسط أن تتحضر وتنسق فيما بينها لتخفيف ٱثاره، حيث ستظهر حيوانات وزواحف بشكل غير مبرر، إضافة لتأثر الغطاء النباتي وإمتلاء السدود بشكل مفاجئ ووقوع كوارث طبيعية أُخرى”.
وعن زلزال 6 شباط الماضي، أوضح “أبو الجدايل” أن المشكلة في سوريا ليست بحدوث الزلازل، بل عدم قدرة البنية التحتية خصوصاً في العشوائيات على تقبلها، مطالباً الجهات المعنية بتدعيم مناطق العشوائيات وفحص جميع السدود.
ونوه “أبو الجدايل” إلى أنه “حذر من الانهيارات في منطقة (نزول التنايا) على طريق دمشق حمص لكون شق الطريق كان سيئاً وسيتأثر بأي هزات أو هطولات مطرية”.
وختم دكتور الفيزياء النووية حديثه أن “جميع المؤشرات التي تم دراستها تشير للفوضى المناخية، ما يعني قدوم صيف قاسي وعلى جميع الجهات الزراعية والصناعية التحضر لاستقباله”، مكملاً أن “الأرض تعدل مناخها وسلوكها بذاتها والتدخل البشري هو من زاد حدة التطرف المناخي”.
وأدى هطول الأمطار في منتصف تشرين الثاني الماضي إلى انهيار جزء من جبل ترابي على اتستراد دمشق _ حمص، وذلك بمحلة الثنايا ماأدى لقطع اوتستراد (دمشق – حمص ) ذهاباً وإياباً.
ولمس المواطن خلال الشهور الأخيرة تبدلاً في الأحوال الجوية، حيث ضرب الساحل السوري عدة عواصف ومنخفصات في مواعيد غير مألوفة في حدوثها، عدا عن هطول كميات كبيرة من البرد على مناطق متنوعة من سوريا، يضاف إلى ذلك تأخر دخول الشتاء وغياب فصل الخريف والربيع.
يذكر أن المنطقة العربية تشهد خلال العامين الأخيرين أحوال جوية غريبة مثل تساقط الثلوج في مصر، أو الخليج، أو حدوث فيضانات نتيجة الكميات المطرية الهاطلة كما حدث خلال الأيام الأخيرة في الإمارات أو عُمان.
تلفزيون الخبر