ما هي المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي استندت عليها طهران في ردّها على “تل أبيب”؟
أوضحت البعثة الايرانية في الأمم المتحدة في بيان لها الأحد، أن ردّها على الاعتداء الصهيوني على قنصليتها في دمشق، جاء بما يتناسب مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع.
ونصت المادة المنضوية تحت الفصل السابع من الميثاق، على أنه “ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي”.
وتابعت المادة، بحسب الميثاق، أن “التدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فوراً، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال، فيما للمجلس – بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق – من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه”.
وكان شنّ “الحرس الثوري” الإيراني بعد منتصف ليلة الأحد الماضي، هجوماً واسعاً عبر الطائرات المُسيرة والصواريخ رداً على جريمة الكيان الصهيوني بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان الجاري.
واستهدفت عملية الرد الإيرانية عدة نقاط للكيان أبرزها، قاعدة “نفاتيم” الجوية للعدو في النقب، وهي القاعدة التي كانت منطلقاً للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، والاستهداف تم بصواريخ “خيبر” وسط تكتم للعدو عن الخسائر.
وأوضحت البعثة الايرانية في الأمم المتحدة أن “العمل العسكري الإيراني الذي تم تنفيذه استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، كان رداً على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق”.
يذكر أن البعثة الإيرانية ختمت بيانها أنه “يمكن اعتبار الأمر منتهياً، ومع ذلك إذا ارتكب النظام “الإسرائيلي” خطأً آخر فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير، وهذا صراع بين إيران والنظام “الإسرائيلي” المارق والذي يجب على الولايات المتحدة أن تبتعد عنه”.
تلفزيون الخبر