“السبع شجرات”.. حكاية ساحة حي السبيل في مدينة حمص
تتكئ سيارة قديمة معطلة من نوع (بيجو) على أطراف حي السبيل بمدينة حمص، متخذة مكانها الدائم هناك بعدما خلت إطاراتها من الهواء وكثرت الأعطال في محركها.
واتخذت سيارة ال”بيك أب” البيضاء تلك مكاناً أشهر من نار على علم في الحي، أمام ساحة عرفت تاريخياً وما تزال باسم السبع شجرات، دون عناء وتفكير مطول لسبب التسمية.
وكان من غير المفاجئ قبل طرح السؤال على سكان الحي سماعُ الجواب ذاته، وهو وجود سبع شجرات معمرات من نوع (كينا)، شجراتٌ حولت الموقع إلى نقطة علّام شهيرة للأهالي والزوار على حد سواء.
“كانوا سبعة وصاروا خمسة”، يأسف أبو يزن (متقاعد، 65 عاماً) خلال حديثه لتلفزيون الخبر لقطع شجرتين من بين مجموعة الأشجار تلك، والتي شكلت اسم المنطقة في الحي، فكانت وإضافة لمنظرها الجمالي مكاناً للجلوس تحت ظلها والاحتماء به من حر الصيف.
وإن كانت للاتجار بها أو التدفئة، فما من مبرر لإقدام من قام بقطعها على حرمان سكان الحي منها، يرى أبو يزن، فالأشجار حق عام وملك للجميع، ولا يجوز التسبب بالاذى للآخرين بهذا التصرف الأناني، حسب تعبيره.
أما عمرها فيمتد لعقود مضت، يشير أبو يزن لتلفزيون الخبر، وشكلت الشجرات ما يشبه الدوار الصغير على أطراف الحي، وإحدى ساحاته الثلاث، وهي ساحة التكسي وساحة السرفيس وساحة السبع شجرات، التي أعتبرها أجملها جميعاً بسبب الهدوء الذي يحيط بالمكان.
ويعتبر حي السبيل من الأحياء القديمة في مدينة حمص، وسمي بهذا الاسم لوجود سبيل ماء كان يشرب منه الزائرون، ويحده من الغرب حي كرم شمشم ومن الجنوب حي الزهراء ومن الشرق شارع 8 آذار ومن الشمال حي البياضة.
عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر