العناوين الرئيسيةمجتمع

أقراص أبو أمون أو الكبة الكذابية والمنيمنة.. أسماء متعددة لأكلة تاريخية في التراث الحمصي

تكثر أسماء الأكلات والحلويات التي اخترعها سكان حمص وبرعوا في صنعها خلال التاريخ، وتميزوا بها عن غيرهم من سكان المحافظات الأخرى.

وتعتبر أكلة “أقراص أبو أمون” من الأكلات الشعبية القديمة المنتشرة في الريف السوري بشكل عام والغربي بشكل خاص، ورغم تراجع عدد محبيها مع تقدم الوقت، لكنها ما تزال تصنع في الوقت الراهن من قبل نساء الجيل القديم.

هي كبّة الفقراء أو الكبة الكذابية، تقول رجاء (65 عاماً) لتلفزيون الخبر، وتدعى كذلك لكونها خالية من اللحمة الموجودة في الكبة الشهيرة، ويستعاض عنها بالحمص أو العدس أو البطاطا بالإضافة إلى دبس الرمان.

وأضافت السيدة التي تنحدر من “تنورين” بريف حمص الغربي أن: “هذه الأكلة كانت من بين ألذ الوجبات فيما مضى، لكن انتشارها تراجع مع هجرة سكان الأرياف إلى المدن واستبدال أكلات الريف بتلك الجاهزة أو المنتشرة في المكان الجديد”.وعن طريقة إعداد هذه الأكلة بينت رجاء (متقاعدة، أم لأربعة أبناء) أن: “المكونات الأساسية هي الطحين والملح والبصل وبعض البهارات، والعدس أو الحمص أو اللحمة مع البطاطا بحسب الرغبة، ويتم تدوير العجينة على شكل أقراص صغيرة وحشوها، ونقوم بقليها بالزيت حتى تنضج وتصبح حمراء وتصبح جاهزة للأكل وهي ساخنة”.

 

ولفتت رجاء أثناء قيامها بطحن بعض الفليفلة الحمراء إلى أن: “بعض سكان حمص يعرفونها باسم (منيمنة) ومنهم من يحشوها بالجوز والرمان وتخبز بالفرن أو التنور، وكانت تصنع بشكل خاص خلال فترة تموين البرغل”.

 

ومع يقين السيدة الحمصية بعدم معرفة الكثيرين بهذه الأكلة في الوقت الحالي واقتصار ذلك على المعمرين، إلا أنها لا تعرف سبب وأصل التسمية التي سمعت أنها جاءت من مناطق لبنانية، ومهما كان مصدرها فإن مذاقها لذيذ وشهي حتى دون وجود اللحمة، بحسب تعبيرها.

 

يذكر أن صنع هذا الصنف من الكبة يتم على شكل طلبات خاصة خلال شهر رمضان المبارك في مدينة حمص، وبشكل خاص في المحال الشعبية ضمن الأسواق القديمة، كما في سوق الحشيش وحي باب السباع وغيرها، لكن انتشارها الأكبر يبقى في منطقة الريف الغربي.

 

عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى