يحتفلون كل أربع سنوات.. كيف يشعر مواليد 29 شباط؟

تطل السنة الكبيسة التي يتميز شهر شباط خلالها بتألفه من 29 يوماً بدلاً من 28، خلال العام الحالي 2024، والذي يجعل أصحاب مواليد هذا التاريخ ينتظرون أربع سنوات للاحتفال بعيد مولدهم، فماذا يحمل هذا اليوم المميز بالنسبة إليهم، وكيف يشكل مفارقة لهم عن الاشخاص الأخرين؟.

 

تتحدث الشابة روبي خالد بصو (20 عاماً) لتلفزيون الخبر أنّ “تاريخ عيد ميلادها يعني لها الكثير، وتعتبره يوم مميز، وهو جزء من شخصيتها، وكان سبباً بتعارفها على الكثير من الأشخاص عن طريق الصدفة”.

 

وقالت “روبي”: “كنت احتفل في عيد ميلادي كل عام عندما كنت طفلة صغيرة بتاريخ 28 شباط، لكن منذ عيد ميلادي السابق أي من أربع سنوات، بدأت أشعر أن لا لذة بالاحتفال فيه إلا بتاريخ 29 شباط، يوم مولدي الحقيقي”.

 

واعتبرت “روبي” طالبة قسم اللغة الإنكليزية أنّ “لهذا الأمر جانب سلبي، باعتبار البعض أن عيد ميلادها يصدف كل 4 سنوات مرة، ولا يخلو الأمر من بعض الدعابة المتعلقة بهذا التاريخ”.

 

وأضافت “روبي” أن “أحد أقربائها يمازحها خلال السنوات غير الكبيسة، بقوله من باب المجاملة سنحتفل بك بالرغم من أنه ليس عيد مولدك، وقول البعض لها أنها احتفلت خمس مرات فقط في مجمل حياتها من باب الضحك والمزح أيضاً”.

 

وقال الشاب بشار علي شتات خريج دبلوم سياحة (24 عاماً) لتلفزيون الخبر إن “أصدقائه ومعارفه يقدمون له التهاني بتاريخ 28 شباط في السنوات العادية، وفي السنة الكبيسة بتاريخ 29، ولا اختلاف بالنسبة إليه”.

وأكمل “بشار” الذي يعمل في مجال الديكور، حديثه أنّه “يفضل في هذا التاريخ الذي يصادف كل أربع سنوات مرة، مساعدة بعض الأشخاص، بقيمة حفل عيد ميلاد، باعتباره يوم مميز للاحتفال فيه، رغم احتفال عائلته به خلال باقي السنوات”.

 

وبيّن “بشار” أنه “بالرغم أن تاريخ 29 شباط لا يشكل اختلاف بالنسبة إليه، إلّا أنه يعتبره يوم مميز وتاريخ نادر، ويحمل له شعور معنوي جميل”.

 

وقالت الأم لطفلتين حنين علي غانم (32 عاماً) لتلفزيون الخبر إنها “تحتفل بشكل اعتيادي من كل عام، بتاريخ 27 أو 28 شباط، وأن ذلك لا يشكل اختلاف بالنسبة إليها كاحتفال، لكنها تعتبره احتفال (كذابي)”.

وأضافت معلمة رياض الأطفال أنها “تعتبره تاريخ مميز، وتشعر ببهجة وفرح عيد ميلادها بتاريخه الحقيقي فقط أي 29 شباط”.

 

وقالت “حنين” مازحةً “أصحاب هذا التاريخ لا يتقدمون في العمر، وهذا ما أشعر به أنني كل أربع سنوات اتقدم سنة في العمر، ولا بد من خلق شي مميز لي في هذا التاريخ الخاص”.

 

واسترسلت “حنين” في حديثها أن “البعض يصفها بالمنحوسة من باب الدعابة، وأن هذا اليوم لا يخل من بعض (النكت) من المقربين لها، بأنها حتى من عيد الميلاد لم تحظ سوى بالاحتفال كل أربع سنوات فقط”.

 

واستحضرت “حنين” إحدى المواقف قائلة “عندما كنت في العاشرة من عمري، جاء أحد أقربائي ليخبرني أن هناك من يوزع الهدايا لمن يصادف تاريخ ميلادهم يوم 29 شباط، غافلاً عن ذهنه أنني من أصحاب ذلك التاريخ”.

 

وتحدثت نسرين شاهين الموظفة في احدى شركات الاتصالات أنّ “تاريخ 29 شباط هو حدث مميز كثيراً بالنسبة إليها، وأكثر ماتفضله في حياتها أنها ولدت في هذا التاريخ”.

وقالت “نسرين” (40 عاماً): “والدتي رحمها الله سجلت أغلب اخوتي بتاريخ مغاير للأيام التي ولدوا فيها، إلّا أنا تم تسجيلي بنفس اليوم، وبقي هذا التاريخ ملازماً لشخصيتي”.

 

وبيّنت “نسرين” أنه “ذلك التاريخ هو يومها بكل المعايير، ولا تقبل أن يتم معايدتها إلا فيه، ولا تعتبر أن تاريخ 28 شباط في السنوات العادية عيد ميلادها، ولا تحتفل فيه حتى”.

 

وعبرّت “نسرين” عن “شعورها الحقيقي بالفرح خلال هذا التاريخ، وعن احتفال المقربين لها بشكل خاص فقط فيه، وهو ما يشعرها بالتميز عن الآخرين”.

 

بدورها، تحدثت الباحثة في علم الفلك والأبراج غالية بكفلاوي لتلفزيون الخبر أنّ “مواليد تاريخ 29 شباط من مواليد برج الحوت المائي، ولا ترى اختلاف فيهم عن باقي مواليد الحوت، إلّا بوجود صفات تأثيرها أقوى”.

وتابعت “بكفلاوي” حديثها “يعرف مواليد برج الحوت بحدسهم القوي، لكن مواليد 29 شباط حدسهم أقوى، ولهم حظوظ خاصة، ويختلفون في إدراكهم للحياة والأمور”.

 

وقالت “بكفلاوي”: “أصحاب مواليد 29 شباط أذكياء، ولا يحبون القيود، ويفضلون السفر إن كان فعلي أو السفر من خلال أحلامهم”.

 

وأكملت “بكفلاوي” أن “مواليد هذا التاريخ لديهم ردات فعل قوية جداً، مع تقلبات المزاج التي هي من صفات كل الأبراج المائية، وهم أشخاص ينجرحون بسرعة، لذلك نجد الحذر في التعامل معهم، ولديهم إحساس أعلى من بقية الأبراج، لديهم مشاعر حب وغيرة قوية، ويدركون مصلحتهم تماماً أين تكون، ولديهم جرأة إلى حد كبير في التعامل مع الأمور”.

 

وأوضحت خبيرة الفلك والأبراج أنه “لا تؤثر السنة الكبيسة على حركة الكواكب، ولا تؤثر بشكل فعلي على الناس أو الأرض، هو فقط يوم مميز، ويختلف بالنسبة للثقافات في مختلف البلاد، إذ يشير إليه البعض بأنه يوم كبيس وشؤم ولا يوجد فيه حظ، رغم أنه لم يحدث شيء يدل على ذلك، إلا الأحداث الاعتيادية، وهناك بعض البلدان تشير إليه بأنه يوم جيد ويحمل أحداث جميلة”.

 

يذكر أنّ طول كل سنة تقويمية عادةً يكون 365 يوماً، وهو الوقت الذي تستغرقه الأرض حتى تكمل دورة كاملة حول الشمس. ولكن وفقاً للمتحف الوطني للطيران والفضاء في “سميثسونيان”، فإن الأرض تستغرق على وجه الدقة 365.242190 يوماً للدوران حول الشمس، أو 365 يوماً وخمس ساعات و48 دقيقة و56 ثانية.

 

فاطمه حسون _ تلفزيون الخبر