تضارب في الأقوال حول التسرب النفطي في بانياس.. مكافحة التلوث تتهم البلدية والأخيرة تنفي
أفاد مدير مركز مكافحة التلوث البحري في بانياس، التابع للمديرية العامة للموانئ، “حسين شحادة”، لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر، أن “مشكلة التسرب النفطي الحالية لخطوط الصرف الصحي غير معروفة المصدر حتى الآن، ولا تزال قيد البحث”.
وأكمل “شحادة”، أنه “تم السبت وضع المواد المبددة كحل إسعافي للمشكلة ما قلل من الكميات المسربة، لكنها عادت مجدداً لما كانت عليه صباح الأحد، والتفسير الوحيد هو وجود إشكالية أُخرى لا نعلمها حتى الآن، ويجب كشفها لنتمكّن من الوصول إلى حل”.
من جهته، نفى رئيس مجلس مدينة بانياس، “بشار حمزة” وقوع المسؤولية على ورشات البلدية التي كانت تعمل قرب أحد الأنابيب القديمة للمحطة الحرارية، وبأنها ألحقت الضرر بالأنبوب خلال عمليات الحفر، ما أدّى لحادثة التسرب النفطي الحاصل.
وأضاف “حمزة”، أنه “قبل 15 يوماً تم الإبلاغ عن وجود عطل في خط للصرف الصحي، وتبيّن أنه ضمن حرم خطوط النفط، وبعد إعلام الشركة وتواجد خبرائها تم إصلاح العطل، والتأكيد على عدم وجود أي مشكلات ناتجة عن عملية الصيانة”.
وتابع “حمزة” أن “ورشات البلدية لاحظت خلال عملها وجود تسرب مادة نفطية، الأمر الذي أبلغته للجهات المعنية، والبحث الآن جارٍ في موقع التسرب ولم يتم تحديد مصدره حتى الآن”.
يُذكر أن عدد من أهالي بانياس في محافظة طرطوس أكّدوا عبر تلفزيون الخبر انتشار رائحة المشتقات النفطية في أجواء المدينة بشكلٍ لا يحتمل بسبب تسرب نفطي كبير تأثرت به خطوط الصرف الصحي.
وتحدث رئيس مركز مكافحة التلوث، “حسين شحادة”، لتلفزيون الخبر، في وقتٍ سابق، أن “هناك تسرب نفطي نحو قناة الصرف الصحي على المكسر الجنوبي لميناء بانياس مع رائحة قوية وبعد التحليل وجد أن نسبة المازوت مرتفعة”.
وأردف “شحادة”، أنه “بالمتابعة اكتشفنا أن البلدية خلال قيامها بحفر خطوط الصرف القريبة من خط مُلغى قديم تابع للمحطة الحرارية أضرت بالخط، ما أنتج التسرب مما تبقى من محتويات الأنبوب”.
وبينما يبذل المواطن السوري قصارى جهده كل شتاء لتأمين المشتقات النفطية التي بات سعرها يرتفع كل أسبوعين حكومياً، يشاهدها وهي تضيع وتتسرب في البحر ليكون أخر مسلسل المحروقات هو ضياعها عبر الصرف الصحي، حتى يستنشق السوريين رائحتها مع المخلفات عوضاً عن الشعور بدفئها، وذلك نتيجة أخطاء من جهات رسمية سيتحمل المواطن وزرها لاحقاً.
يُذكر أنه في نهاية آب 2021 حدث تسرب كميات من الفيول من أحد خزانات الفيول في محطة إنتاج الكهرباء ببانياس وشكّل “كارثة بيئية”، إذ وصل الفيول المتسرب إلى شواطئ مدينة جبلة واللاذقية، وهدد بالوصول لسواحل قبرص وتركيا.
وفي حزيران 2022 وقع تسرب نفطي، إذ تواجدت بقع متفرقة صغيرة وبسيطة بمناطق مختلفة مثل منطقة “كفرسيتا” قبالة سواحل طرطوس و “عرب الملك” التابعة إدارياً لجبلة.
تلفزيون الخبر