كاسة شاي

ما هي لعبة تشارلي المتهمة بالمسؤولية عن انتحار الليبيين ؟

انتشرت على المواقع الالكترونية بيانات وتصريحات باسم مؤسسات حكومية ليبية، منها وزارة الداخلية، تحذر الشباب الليبي من لعبة “تشارلي”.

وبحسب ما نقلت وسائل الاعلام الليبية، فإن “أكثر من 6 حالات انتحار سجلت في مدينة البيضاء الليبية وحدها”، وذكر ناطق باسم أحد المشافي في المدينة أن “أغلبية الحالات جاءت أثناء لعب الشباب بلعبتي بوكيمون وتشارلي”.

ولعبة “تشارلي” هي إحدى الألعاب التي تستطيع لعبها بطريقة بسيطة، وكل ما تحتاجه هو قلمين وورقة، وتقسم الورقة لأربع مربعات وتكتب في كل مربعين كلمتي “نعم” و “كلا”، أو بالانكليزية “yas” و “no”.

وتضع قلمين بشكل متصالب فوق المربعات، ثم تدعو تشارلي للمجيء بالقول “تشارلي تشارلي هل أنت موجود”، وبحسب ما ترصده مواقع الكترونية فإن أحد القلمين سوف يتحرك نحو “نعم” أو “لا” مبشراً بمجيء تشارلي.

وتقوم اللعبة على سؤال هذا الـ “تشارلي” أسئلة يجيب عليها بنعم أو كلا عن طريق تحريك القلم نحو أحد المربعات، ولكن الملفت في اللعبة هو أن “تشارلي” حساس، فلا يجب أن تنهي اللعبة بدون إذن منه وإلا سيؤذيك.

وعند انهائك للعبة يجب سؤال “تشارلي” إذ كان باستطاعتك انهائها بالقول “تشارلي تشارلي هل نستطيع التوقف”، فإذا تحرك القلم نحو “نعم” تستطيع، أما إذا تحرك نحو “كلا” فلا تستطيع ويتوجب عليك المتابعة وإلا ..

وتشبه لعبة “تشارلي” هذه لعبة أخرى مشهورة أكثر، خصوصاً في الولايات المتحدة، اسمها “الويغا”، وهي عبارة عن لوح مكتوب عليه أحرف الأبجدية ويتحرك عند سؤالك له.

ونشرت مواقع الكترونية عدة روايات عن أصل هذه اللعبة، منها أن “تشارلي” هو رجل مكسيكي كان الناس يؤذونه دائماً حتى قتل، وانتقاماً منهم يعود بعينيه المختلفتي اللون ليثأر.

وتروي قصة أخرى أن “تشارلي” هو مدرس قام بالتحرش بالأطفال في إحدى الجزر التابعة للباهاماس، فقام الأهالي بقتله، لذلك يعود لينتقم من الطلاب.

وإحدى الروايات تقول أن “تشارلي” ما هو إلا طفل صغير فقير قام بالانتحار لشدة فقره وبؤسه، وعاد من العالم الأخر ليتنقم، فيما يؤمن بعض رجال الدين في أمريكا الجنوبية بأن “تشارلي” ليس شخصاً بل هو “شيطان” يتلاعب بالإناس ويسعى لتدميرهم.

وظهرت تفسيرات علمية عديدة لهذه اللعبة، التي بطبيعة الحال ورغم المؤيدين الكثر لها، وخصوصاُ في العالم العربي “عن جديد”، فهي لا تعدو عن كونها لعبة لإثارة الرعب والخوف، فالقلمين المتصالبين وبسبب طبيعتهما الملساء لا يبقيا على حالهما بل سيتحركان بالطبع، بحسب تفسيرات فيزيائية بسيطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى