العناوين الرئيسيةمحليات

مع ارتفاع كبير في أسعارها.. الزيت النباتي يختفي من البسطات وزيت الزيتون بعيد المنال

فوجئ كثيرون باختفاء مادة الزيت النباتي من البسطات المنتشرة في الشوارع الرئيسية وبعض المحال التجارية بمدينة حمص.
وشهدت أسعار هذه المادة ارتفاعاً ثانياً خلال فترة لا تتجاوز شهراً واحداً، ارتفاع تراوح واختلف بحسب المحال والصنف ونوع الزيت، لكنه وصل وسطياً إلى 4 آلاف للتر الواحد.
وقفز سعر اللتر من مختلف أصناف الزيت من(23_ 24) ألف ليرة إلى (27_28) ألف ليرة خلال أقل من 24 ساعة، في حين وصل سعر البيدون 5 لترات إلى 125 بعد أن استقر لفترة نسبية عند حاجز 100_102 ألف ليرة.
وأشار أحد أصحاب البسطات في حي العباسية لتلفزيون الخبر إلى أن: “السبب المباشر في ارتفاع الأسعار هو توقف الكميات الواصلة عبر المهربين خلال الفترة الحالية مع اشتداد ذروة المنخفض”.
وأضاف: “وهو الأمر الذي دفع من استطاع شراء كميات من الزيت إلى احتكاره بهدف بيعه بأسعار مرتفعة أكثر كما يحصل في كل المواد الأخرى ولاسيما الغاز والمازوت”.
وربط بائع آخر ارتفاع أسعار الزيت خلال الفترة القليلة الماضية بارتفاع سعر الصرف، كونه العامل الأساسي في كل التسعيرات الموجودة في الأسواق، حسب قوله.
وتابع البائع “لحق حالك اليوم”، مضيفاً أن: “اسعار الزيت تقف على كف عفريت، وترتفع فجأة دون أي إنذار مسبق كما حصل مؤخراً للأسباب التي ذكرتها مسبقاً”.
وارتفعت أسعار زيت الزيتون في المحافظات إلى حدود فاقت قدرة المستهلكين، ناهيك عن التقديرات غير المتفائلة التي صدرت عن مكتب الزيتون والجهات الزراعية الأخرى عن موسم زيتون لايكفي حاجة الاستهلاك المحلي.
وأشارت تقديرات المكتب إلى أن ماتبقى من زيت موسم العام الماضي قد يؤمن الحد الأدنى من حاجة الاستهلاك لهذا الموسم، وهو ما دفع السوريين إلى تخفيض الاستهلاك والبحث عن زيوت أخرى أرخص ثمناً كالزيت النباتي.
واستبشر السوريون خيراً في وقت سابق عندما أصدرت الحكومة قراراً بوقف تصدير المادة بهدف كبح جماح ارتفاع سعر الصفيحة التي تجاوز مليون و300 ألف ليرة، لكن فرحتهم لم تدم كثيراً.
وعادت الحكومة عن قرارها وسمحت بتصدير خمسة آلاف طن من زيت الزيتون المفلتر والمعبأ بعبوات صغيرة ومتوسطة، وهذه الكمية قابلة للزيادة، في رضوخ تام لإرادة ورغبة المصدرين فقط، متناسية هموم وضعف مدخول المستهلكين.
وتوجهت الغالبية العظمى من سكان المحافظات السورية، جراء ارتفاع سعر زيت الزيتون للإستعاضة عنه بزيت دوار الشمس البالغ سعر لتره حالياً نحو 27 ألف ليرة، وخلطه مع كميات قليلة من زيت الزيتون الذي بات حكراً على فئة قليلة من الميسورين مادياً.
يذكر أن عام 2023 كارثياً بكل معنى الكلمة على المواطن السوري في شتى المجالات، وبشكل خاص من الناحية الاقتصادية، وسط تدهور مستمر في سعر الصرف والتضخم وتراجع القدرة الشرائية.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى