ثلاثة آلاف طلب يومياً.. ارتفاع طلبات الحصول على السلاح في المستوطنات “الإسرائيلية”
ارتفعت طلبات الحصول على سلاح بين المدنيين “الإسرائيليين” منذ أن شنت المقاومة الفلسطينية معركة “طوفان الاقصى”، بينما حذر منتقدون من أن الأسلحة قد تؤدي إلى تأجيج أعمال العنف بالضفة الغربية وفي مدن الكيان، وفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” “إيتمار بن غفير” أن أكثر من 260 ألف طلب جديد للحصول على تصاريح أسلحة نارية تم تقديمها خلال الشهرين الماضيين فقط، مشيراً إلى أنه يتم منح 3000 موافقة يومياً على هذه الطلبات.
ونشر المصور والمحرر في “بي بي سي نيوز”، الصحفي “جوكتاي كورالتان”، مجموعة من الصور على صفحته في إنستغرام تُظهر “الإسرائيليين” وهم يحملون الأسلحة في مختلف الأماكن العامة في “تل أبيب”، مثل الشواطئ والمطاعم والشوارع.
وروجت حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” إلى تخفيف متطلبات ترخيص الأسلحة النارية وإنشاء المزيد من “الفرق الاحتياطية” المدنية لتقوية المجتمعات ضد تكرار هجوم المقاومة الفلسطينية، وفق “واشنطن بوست”.
وأدى نهج حكومة الكيان هذا إلى بعض الاضطرابات داخلها وخارجها، وأعلن رئيس شعبة الأسلحة النارية في وزارة الأمن القومي “الإسرائيلية”، يسرائيل أفيشر، تقديم استقالته.
وجاءت الاستقالة، بعد أن ذكرت صحيفة “هآرتس” “أن بن غفير وضع الموالين له دون السلطة القانونية اللازمة أو التدريب المسؤول عن الموافقة على تراخيص الأسلحة.
ويقوم متطوعون “اسرائيليون” في جميع أنحاء الكيان والمستوطنين في الضفة الغربية بتسليح أنفسهم والتدريب وتشكيل مجموعات للقيام بدوريات في الشوارع، وفق “واشنطن بوست”.
ووصفت الصحيفة تزايد الاهتمام بالأسلحة بـ”تحول” بالنسبة لبلد يثق فيه المواطنون تقليدياً بالجيش والشرطة لحمايتهم، حسب تعبيرها.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقرير سابق، أن هجوم حما*س أدى إلى إضعاف شعور “الإسرائيليين” بالأمان، مما دفع العديد منهم إلى الإسراع باقتناء أسلحة فردية لحماية أنفسهم.
ويخشى الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية، من استخدام تلك الأسلحة ضدهم، نظرا للغضب والخوف بين “الإسرائيليين” منذ بدء معركة “طوفان الاقصى” وفقاً للـ”فايننشال تايمز”.
وكان أحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 320 هجوماً للمستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول الفائت.
يذكر أن جنود الاحتلال “الإسرائيلي” ومستوطنيه اعتدوا وما يزالون على أبناء الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاد 272 منهم، بالإضافة لارتكابهم أبشع المجازر بحق أبناء قطاع غزة، واستشهاد أكثر من 17 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.