الأمانة السورية للتنمية تدعو لحماية صناعة الزجاج المنفوخ من الاندثار
دعت الأمانة السورية للتنمية لحماية وصوو صناعة
الزجاج المنفوخ من الاندثار، وفقاً لمنشور لها عبر حسابها على “فيسبوك”.
وأضافت الأمانة: “صون وحماية صناعة الزجاج المنفوخ من الاندثار تطلّب تدخلاً عاجلاً تحركت لأجله الجهات الثقافية والاجتماعية الحكومية والأهلية ومعهم الأمانة السورية للتنمية وتشاركوا الجهود لتحديد أولويات واحتياجات الممارسين المختلفة”
وتابعت الأمانة: “إضافةً للتشجيع على تعلّم صناعة الزجاج من خلال تدريبات متخصصة والترويج لها في الأسواق الداخلية، كما أعددنا خطّة صون عاجلة تضمنت عملية حصر وإعداد ملف عن واقع عنصر الزجاج المنفوخ تم ترشيحه لليونيسكو لإدراجه كعنصر تراثي سوري على لائحة التراث الإنساني”.
وأكملت الأمانة: “كجزء من دورها في حفظ الهوية الثقافية وصون الممارسات التراثية التي تعكس الغنى والتنوع في البيئات السورية وإيماناً منها بدور مثل هذه الصناعات والحرف التراثية بتعافي المجتمعات بعد الحرب”.
وقالت الأمانة: “عابراً من شواطئ الفينيقيين محملّاً بألوان تمازج الثقافات هو الزجاج المنفوخ الصناعة التراثية العريقة التي تختزل سنواتٍ من الحضارة السورية تعود للقرن التاسع قبل الميلاد”.
وأضافت الأمانة: “حيث الحرفيون المهرة أبناء السواحل السورية نفخوا من روح نسائم البحر المتوسط في قطع الزجاج وحولوها فناً وحرفة نقلوها إلى كافة المناطق السورية لتكنّى بها أحياء بكاملها كحي القزازين في دمشق”.
وأردفت الأمانة: “ولتتفرد بها عائلاتٌ وتصبحَ جزءاً من هوية سورية الثقافية و باب رزق لعدد من العائلات الممارسة والتي حافظت عليها كإرث مع مرور السنين”.
وأوضحت الأمانة: “الفرن، البولين، الحديدة، السيلكا، الغزالة، وغيرها الكثير هي أدواتٌ الصنعة، وجزءٌ من رحلة الزجاج المنفوخ التي طوّرها الممارسون وأدخلوا عليها شيئاً من روحهم وأذواقهم لتتمايز عن غيرها بأنّها صناعة يدوية تفسح مجالاً لإبداع ومهارة الصانع وتعطي خيارات عدّة للزبون”.
وتابعت الأمانة: “فتصنيع الزجاج ونفخه يكون إمّا من قطع زجاجية مكسورة، يجمعها صانعو الزجاج الذين يقومون بصهرها ونفخها من جديد، أو من مادة الرمل، إذ تعدُّ السليكا المشتقّة من الرمل، والصوان، والكوارتز المكوّن الأساسي للزجاج”.
وبينت الأمانة: “عبر تاريخها الطويل مرّت صناعة الزجاج المنفوخ بمحطات عدة تطوّرت وازدهرت في مراحل زمنية مختلفة لتتراجع في سياق التطور المادي التكنولوجي وعزوف الأجيال الجديدة عن تعلمها بحثاً عن مصادر دخل أخرى”.
وأضافت الأمانة: “إلا أن تأثير الحرب عليها كان الأبرز بتأثر الممارسين القلائل في بيئاتهم وتعطلّ مصانعهم فضلاً عن اضطرار بعض الحرفيين كحرفيي إدلب لترك معاملهم وبيوتهم والانتقال إلى مناطق جديدة باحثين عن سبل عيش فالزجاج المنفوخ بالنسبة لهم ليس حرفة توارثوها من أجدادهم فقط بل هو خبزهم الذي يعتاشون منه وعليه”.