العناوين الرئيسيةفلسطين

في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين.. أبرز جرائم الاحتلال “الاسرائيلي”

يصادف يوم الأربعاء 29/11 من كل عام، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي تحييه الأمم المتحدة فاعليته كل عام، تزامناً مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم رقم (181).

وتقام في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قِبَل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.

 

وتقوم الكثير من الحكومات والمجتمعات المدنية سنوياً بأنشطة شتى احتفالًا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشمل هذه الأنشطة، إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وعقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام.

 

ودعت حركة “حما*س” الفلسطينية، في بيان، الثلاثاء، العرب والمسلمين وكافة المتضامنين مع القضية الفلسطينية في العالم، إلى تنظيم تظاهرات واسعة” تنديدا بالحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة.

 

وتشن “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول الفائت حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

 

وارتكب الاحتلال “الإسرائيلي” خلال عدوانه على القطاع أفظع الجرائم بحق الفلسطينيين، ولم يسلم من قصفه أي شيء، من المدارس والمستشفيات والمنازل السكنية وقوافل النازحين.

 

وتعمد جيش الاحتلال خلال عدوانه قصف المستشفيات، كان أكثرها دموية المستشفى المعمداني ما تسبب باستشهاد نحو 500 فلسطيني، إضافة إلى قصف ساحة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة والمشفى الإندونيسي.

 

وارتكب الاحت*لال أكثر من مج*زرة في مخيم جبلايا، حيث استهدف مجمعات سكنية أسفرت عن أكثر من 400 شه*يد، كما نفذ مجزرة في مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة الصفطاوي، بالإضافة لارتكابه مجازر بحق عائلات في أثناء نزوحها من شمال القطاع إلى جنوبه.

 

وخرج عن الخدمة نتيجة العدوان 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً كما استهدف العدوان 56 سيارة إسعاف فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاذ الوقود، وفقاً للمكتب الإعلامي في غزة.

 

ومنع الاحتلال “الإسرائيلي” وصول الوقود وأي مواد اغاثية وطبية للمشافي، ما أدى لاستشهاد العشرات داخل غرف العمليات، بالإضافة لاستشهاد عدد من الاطفال الرضع في غرف الحواضن.

 

واستهدفت قوات الاحتلال الصحفيين أيضا ً إلى جانب استهدافها المدنيين من النساء والأطفال، وذلك لوقف نقل حقيقة ما يحدث على الأرض من جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب.

 

وقالت لجنة حماية الصحفيين إن هجوم الاحتلال “الإسرائيلي” على غزة أسفر عن الشهر الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء الإحصائيات قبل أكثر من ثلاثة عقود، وتسبب في تعتيم إخباري في القطاع المحاصر، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

 

وسجل استشهاد 66 صحفياً منذ 7 تشرين الأول الفائت، وكانت اللجنة قد وصفت الشهر الأول من الحرب بأنه الشهر الأكثر فتكاً الذي عانى منه الصحفيون منذ عام 1992 قبل استشهاد ستة صحفيين فلسطينيين آخرين في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 

وتسبب عدوان جيش الاحتلال “الإسرائيلي” حتى يوم الثلاثاء، باستشهاد 16 ألفاً و35 ألف مصاب، وفق وزيرة الصحة الفلسطينية.

 

وبيّنت الوزيرة في مؤتمر صحافي بمدينة العريش المصرية أن عدد المفقودين في أحداث القطاع بلغ ستة آلاف مفقود من ضمنهم 1700 طفل.

 

وأوضحت أن 56 ألف وحدة سكنية دُمّرت تدميراً كاملاً، وأن 240 ألف بيت دُمر تدميراً جزئياً وأن 60% من البنية التحتية تعرضت للتدمير.

 

ودمر العدوان “الإسرائيلي” 88 مسجداً تدميراً كلياً، كما استهدفت 3كنائس، وخرجت عن الخدمة 266 مدرسة، و103 من المقرات الحكومية.

 

وأجبر جيش الاحتلال النازحين الفلسطينيين على قطع مسافة تناهز 10 كيلومترات سيراًعلى الأقدام، من شمال القطاع حتى جنوبه لتجاوز “مفترق الشهداء” الذي كانت تتمركز عليه دبابات وآليات عسكرية “إسرائيلية”، للوصول إلى ما بعد وادي غزة، في طريقهم إلى مدن ومخيمات جنوبي القطاع، التي تكتظ منازلها ومراكز الإيواء فيها بمئات الآلاف من النازحين.

 

ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تُحَل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة.

 

ولم يحصل الشعب الفلسطيني بعدُ على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي: الحق في تقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.

 

وفي 1977، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاحتفال في تاريخ 29 تشرين الثاني من كل عام، باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

الجدير بالذكر أنه في 29 تشرين الثاني 2012، انضمت فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة “دولة مراقبة غير عضو”، وفي 30 أيلول عام 2015، رُفِع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى