مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة مفجع ولا مكان آمن فيها
تحدثت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن “مشاهد مفجعة رأتها خلال زيارتها قطاع غزة”، مؤكدة أنه لا يوجد أي موقع آمن يمكن اللجوء إليه في القطاع.
وقالت “راسل” في بيان للمنظمة نقلته “cnn”: “قمت بزيارة قطاع غزة للقاء الأطفال وعائلاتهم وموظفي اليونيسف، إن ما رأيته وسمعته كان مفجعاً، لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر، داخل القطاع لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون”.
ولفتت إلى أن “العديد من الأطفال مفقودون ويعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني والمنازل المنهارة، وهو النتيجة المأساوية لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة.
وأضافت: في الوقت نفسه، مات أطفال حديثي الولادة ممن يحتاجون إلى رعاية متخصصة في واحد من مستشفيات غزة مع نفاد الكهرباء والإمدادات الطبية، واستمرار العنف بآثار عشوائية”.
وأردفت المسؤولة الأممية: “خلال وجودي في غزة، التقيت أيضاً بموظفي اليونيسف الذين يواصلون تقديم الخدمات للأطفال وسط الخطر والدمار. شاركوا معي قصصهم المؤلمة عن تأثير الحرب على أطفالهم، وعن أفراد عائلاتهم الذين قتلوا، وكيف نزحوا عدة مرات”.
وتابعت “يعيش العديد من الناس، بما في ذلك موظفينا وعائلاتهم، الآن في مراكز إيواء مكتظة في ظروف فظيعة مع القليل جدا من الماء والغذاء والصرف الصحي اللائق، وهي ظروف قد تؤدي إلى تفشي الأمراض”.
وشددت على أنه “لا يمكن المبالغة في تقدير المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني داخل غزة، وأكثر من 100 من موظفي الأونروا قتلوا منذ شهر تشرين الأول”.
وأضافت “تبذل اليونيسف مع الشركاء كل ما في وسعهم، بما في ذلك إدخال الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، ولكن قد نفد الوقود الآن، مؤدياً إلى توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، بدون وقود لا يمكن لمحطات تحلية المياه إنتاج مياه الشرب، ولن نتمكن من توزيع الإمدادات الإنسانية”.
يذكر أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اقتحمت فجر الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة والذي يحوي آلاف المرضى والنازحين، وذلك بعد عدة أيام من حصاره، وأطلقت النيران والقذائف على الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين الموجودين فيه، وفجرت مستودعاً للأجهزة الطبية والأدوية، وفق ما نقلت وسائل الإعلام.
تلفزيون الخبر