“القرصعنة”.. طبق سوري شتوي بحكاية خاصة على المائدة
“تغسل أم ميار (45 عاماً) نبتة القرصعنة ثم تقطعها وتضيف لها عصير الليمون مع الزيت والثوم لتصنع منها سلطة التي ورثتها عن والدتها”، كما قالت لتلفزيون الخبر.
وتابعت “أم ميار” والتي تنحدر من ريف مصياف، أن “القرصعنة غير مشهورة في دمشق ولايعرفها أغلب الناس، لكن تحاول تأمينها خلال موسمها من القرية أو من بعض المحلات التي تتوفر فيها”.
وأكملت “أم ميار”، الأم لأربعة اولاد: “أفضل صنعها كسلطة كما كانت والدتي تصنعها، وأحيانا أقوم بسلقها ثم عصرها وتقليتها مع الزيت والثوم بالإضافة للفليفلة، كما يمكن صنعها فطائر مثل فطائر السبانخ والجبنة”.
وأضافت “أم ميار” الموظفة في الجامعة، أن “منطقتها تشتهر بكثير من الحشائش الشتوية مثل القرصعنة، الخبيزة، الهندباء بالإضافة للرشات، وهي أكلات مفيدة وصحية”.
َوبدورها قالت سميرة خليل (50 عاماً) لتلفزيون الخبر: “للقرصعنة حكاية مختلفة، فهي حاضرة بكل أصنافها (سلطة، تهويس، فطائر) عندما، يأتي ابن اختي من المدينة لزيارتي، بسبب حبه الكبير لها”.
وأكملت سميرة وهي تتحدث عن منطقتها بريف حمص الغربي أن “قريتنا غنية بمثل هذه الحشائش والتي لاتحتاج لزراعة فقط للمطر، وهي حشائش غنية بالفوائد”.
وأردفت سميرة: “في مثل هذا الشهر، أذهب مع جاراتي للحواكير والحقول للبحث عن القرصعنة، وغالباً مانعود بكمية جيدة لصنع وجبة الغداء، أما إذا كان ابن اختي قادم لزيارتي، أحاول جمع كمية أكبر لأنه يفضلها بكل أطباقها”.
وتابعت سميرة: “رغم غلاء زيت الزيتون والثوم، إلا أن توافر القرصعنة في الأرض دون زراعة، يجعلها وجبة توفيرية بالنسبة لباقي الوجبات، وصحية”.
وتعتبر “القرصعنة” من النباتات الغنية بمضادات الأكسدة، ويفضل استعمال القرصعنة دون تسخين وطبخ من أجل المحافظة على المضادات المهمة جداً في الجسم، وفقاً لمواقع طبية.
ويشتهر الريف السوري بشكل خاص في الساحل والمنطقة الوسطى بنبات “القرصعنة” وهو من الوجبات الرئيسية في شهر تشرين الثاني للعائلات هنالك.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر