السميد..المسفوفة..المنيقيعة..البليلة.. “التبولة الكذابة” وجبة محببة في حمص
تنقع أم كنان البرغل الخشن في وعاء بلاستيكي، وتنظره ريثما يصبح جاهزاً لإضافته إلى إحدى أكثر الوجبات السريعة المحببة في حمص، والمعروفة بعدة أسماء تختلف حسب مناطق المحافظة.
“البرغل هو العنصر الاساسي”، تقول السيدة الخمسينية، القاطنة في حي المهاجرين بمدينة حمص لتلفزيون الخبر، ويضاف إليه البصل والنعنع اليابس والبقدونس والبندورة، والبعض يفضل إضافة بعض الفليفلة.
“مناطق تسميها بليلة، منيقيعة، مسفوفة”، تكمل أم كنان، وهي تسميات تختلف بحسب المناطق، إلا أن القاسم المشترك فيما بينها هو شعبيتها الكبيرة، حيث تعد شبيهة بالتبولة لكن بتكلفة أقل.
“الناس بتحب تاكلها بالطبيعة”، تتابع أم كنان، وهي أكلة دائمة الحضور في المنازل، لا هي صيفية ولا شتوية، ويمكن تحضيرها بسرعة من مكونات المنزل الموجودة.
وتشير أم كنان لتلفزيون الخبر إلى أن: “بعض الناس تأكلها بواسطة ورق العنب المسلوق، والبعض الآخر بورق الملفوف، أو بورق الحمّيضة التي قد لا يعرفها سكان المدن بقدر أهالي الريف”.
“شبيهة التبولة والبعض يفضلها عنها”، تؤكد أم كنان أن لوجبة السميد أو المسفوفة جمهور كبير ينافس محبي التبولة، وبشكل خاص لرخص التكلفة وسرعة التحضير”.
يذكر أن جميع الوجبات الغذائية المرتبطة بالبرغل شهدت غياباً عن موائد السوريين مع ارتفاع أسعار الحبوب بشكل عام، فباتت الكبّة من المنسيات، واقتصر حضور التبولة على المناسبات وبشكل خاص هلال أعياد الميلاد.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر